تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء في العالم، أي نحو 736 مليون امرأة، لعنف جسدي أو جنسي خلال حياتهن، بحسب تحليل حديث أجرته منظمة الصحة العالمية.
وفي هذا السياق، تفاقم عدد الشكاوى المتعلقة بالعنف الجسدي واللفظي ضد النساء في تونس في الآونة الأخيرة، وفق ما أكده المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأكدت سنية زكري مديرة الرصد والدراسات والاتصال بالمرصد في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن مجموع المكالمات الواردة على المرصد والمتعلقة بالعنف ضد المرأة بلغت خلال هذه السنة 1154 مكالمة من جملة 5878 مكالمة (4724 مسائل أخرى).
وسجلت المسؤولة أن منسوب العنف ضد المرأة في تنام ملحوظ مؤخرا، ناهيك عن الحالات المسكوت عنها إما بسبب الجهل بآليات الإنصات أو الإطار القانوني أو التغاضي عن الإبلاغ حماية للمعتدين.
وأشارت سنية زكري إلى أن ظاهرة العنف ضد المرأة تعود إلى أسباب عدة منها ماهو قيد الدراسة ومنها ما أضحى معلومة تتعلق بالمعتدي والضحية، من بينها تغليب العادات والتقاليد على الحرية الشخصية للمرأة والنظرة الدونية لها، فضلا عن الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المعتدي.
وحسب المصدر ذاته، شددت زكري على ضرورة تفعيل القوانين للقضاء على ظاهرة الإفلات من العقاب وتغيير العقليات المتبنية للعنف والمستقبلة له، ملاحظة في ذات الصدد وجود وسائل الردع والتوعية إلا أن المرأة والرجل على حد سواء يساهمان في تنامي ظاهرة العنف.
وأصدر المرصد الوطني التونسي لمناهضة العنف ضد المرأة بيانا ندد فيه بتنامي منسوب العنف المسلط على المرأة، معبرا عن انشغاله بتفاقم العنف الزوجي واستفحاله كما وكيفا.
ودعا المرصد كافة الأطراف المتدخلة في مجال مناهضة العنف ضد المرأة، إلى تطبيق الالتزامات المحملة على عاتقها وفق أحكام القانون الأساسي.