سلطانة

الجائحة تضع مستقبل متاحف العالم على المحك

كشفت الأزمة الصحية لجائحة كورونا في 2020، عن نقاط ضعف المتاحف حول العالم.

ووفق صحف عالمية، فإن وضعية المتاحف عبر العالم تتطلب ضرورة التضامن والتكاثف الإنساني والتفكير في أطر ومعايير جديدة، لإنقاذها نظرا لما تحمله من تاريخ.

صحيفة الشرق، كشفت أن مدير متحف “اللوفر أبوظبي”، مانويل راباتيه، رفض أن يكون لجائحة كورونا أي نقطة إيجابية، مؤكداً أنه “لا توجد إيجابية على الإطلاق، بل دمّر الوباء المتاحف وكبدها خسائر فادحة”.

وقال راباتيه حسب المصدر ذاته، “يمكنني القول أن الوباء أتاح فرصة للتضامن وإعادة صياغة التعريفات التقليدية للمتاحف، وتحديد أهدافها وتعزيز تفاعلها مع المجتمعات بطريقة تكون شاملة أكثر”.

واعتبر راباتيه، أن “الجائحة كشفت نقاط ضعف المتاحف، خصوصاً الكبيرة والعريقة التي باتت اليوم أمام تحديات مزدوجة، لتجديد علاقتها بالزوار ووضع خطط أكثر عصرية تتلاءم مع ما يتطلبه الوضع الراهن، خاصة على صعيد الموازنة بين الرقمي والواقعي، وإعادة بناء جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل”.


من جهته، أوضح ميخائيل بيوتروفسكي، مدير متحف “الإرميتاج” في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، أن “المتاحف تأتي في المقام الأول قبل كل شيء”، مؤكدا أنه “حان الوقت للتفكير بجماهير جديدة من دون إهمال فكرة القوانين الثقافية”.


ورأى حمادي بوكوم، مدير متحف الحضارات السوداء في العاصمة السنغالية دكار، وفق صحيفة الشرق، أن قضية تسريح العمّال من المتاحف بشكل ضخم في بعض المدن، جراء الأزمة الحالية، أمر “محزن جداً، لا يتوافق مع أهداف وتاريخ المتاحف ذات القيم الإنسانية”.

وأوردت الصحيفة ذاتها، أنه خلال مؤتمر “اللوفر أبوظبي”، أثار بيتر كيلر، مدير المجلس الدولي للمتاحف، وضع المتاحف المالي، واصفاً إياه بـ”الكارثي”، مبرزا أن بين 6 و 30% من المتاحف، سيتعيّن عليها الإغلاق بشكل دائم.

vous pourriez aussi aimer