لحسن لعسيبي يكتب: ييناير آياد..
تطلق عليه أمهاتنا (أمازيغيات، عروبيات، صحراويات، أندلسيات) إسم “ييناير لفلاحي”، قبل أن يحوره البعض ليخص به ما أصبح يطلق عليه ب “التقويم الأمازيغي”. في هذا اليوم تنزل درجة الحرارة إلى أقصاها، ما جعل أمهاتنا، تهيئن “لحوادز” وتهيئن أكلات خاصة ميزتها أنها جد غنية لشحن أجسادنا بالدفئ المرتجى. وكلها أكلات تدور حول الدجاج البلدي أو الديك الرومي، مع توابل خاصة في مقدمتها الزعفران الحر والسمن البلدي.
هذه تقاليد غابت اليوم في أغلب الجغرافيات المغربية، لأن نمط الإستهلاك المديني أصبح غالبا. كلستنا المدن، وتصلبت عواطفنا وأصبحت معلبة، وذبلت نسائم الصدق في أعيننا كثيرا، وزحفت الإيديولوجيات على الكثير من أسس هويتنا.
كم هو قارس ييناير هذه السنة، له ولكم أيها الأصدقاء والصديقات أهدي هذين البيتين عفو الخاطر هذا الصباح:
تزري تاكوت
يلي واضو
بلا نونزار..
آكال رمين
آدكا تقلن
سي إزنزار..
********
ترجمة إلى العامية المغربية:
********
دازت غيمة
والريح خفيف
والشتا غابت..
الأرض عيات
تستنا كثير
شي برق بعيد..