أميمة قصاب: أحلم بدراسة الطب لمساعدة الفقراء.. والإعلام تجاهلني لأنني من “بوجنيبة”
حصلت أميمة قصاب، على أعلى معدل في الباكلوريا على الصعيد الوطني. الفتاة التي تبلغ من العمر 17 سنة، تعيش وسط أسرة بسيطة بمدينة بوجنيبة بإقليم خريبكة، لم تتردد في استقبلنا في منزلها، رفقة والدتها ووالدها وشقيقتها الكبرى، التي تبلغ 19 سنة والصغرى سبع سنوات، بالإضافة إلى شقيقها الصغير.
عند تعرفك على أميمة ستعرف للوهلة الأولى أن حصولها على معدل الأول على الصعيد الوطني في الباكلوريا ليس صدفة أبدا، أميمة تتمتع بشخصية قوية وذكاء حاد الواضح من خلال حديثها معنا. تملك ثقة في نفس عالية وهدف نصب عينيها، تعمل بكد لتحقيقه من أجل أسرتها ومن أجل بلدها كما تقول..
يقول والدها لـ”سلطانة” إنه من صغارها تطمح أميمة للوصول إلى مراتب مهمة، أما والدتها أكدت لنا أنها عندما كانت لا تحصل على مرتبة الأولى في دراستها تجدها حزينة وتبكي وتعاتب نفسها لأنها ليست الأولى.
من جهة أخرى، عاتبت أميمة بعض من المنابر الإعلامية رفضت تسميتها، التي لم تهتم لنجاحها، عكس التغطية الإعلامية التي حصلت عليها فتيات اللواتي حصلت على المعدلات الأولى في القطاع الخاص سواء في أكادير، متسائلة لـ”سلطانة” “لماذا لم تهتم بي بعض المنابر الإعلامية؟ هل لأنني ابنة عامل بسيط في مدينة غير معروفة؟.
تقول أميمة لـ”سلطانة” إنه بعد حصولها على أعلى معدل على الصعيد الوطني توصلت بعروض لاستكمال دراستها في مجال الطب وغيرها من المجالات، إلا أنها لم تجد العرض المناسب بعض الذي يتلاءم مع هدفها المتمثل في دراسة الطب.
ونفت أميمة قصاب كما أكدت “سلطانة” من قبل، ما تم ترويجه حول استفادتها من منحة دراسية لاستكمال دراستها العليا بكندا، لأن اميمة لم تحسم بعض في قرارها، هي تخاف من الغربة والعيش بعيدا عن أسرتها.
وتفاصيل المنحة كما توضح أميمة هو توسط زهرة عز لدى بروفسور فلسطيني مرشح لجائزة نوبل للسلام، ومقيم بالديار الكندية ، الأخير وافق على تسهيل استفادة “أميمة” من منحة تضمن لها الدراسة في أي تخصص علمي تختاره، لمدة اربع سنوات، تشمل الإقامة والتذكرة السنوية ورسوم الدراسة، إلا أن أميمة لم تحسم في قرارها بعد.