معركة عالمية للقضاء على شلل الأطفال عن طريق تعديل لقاح
تبدأ الفرق الصحية حملة تحصين في 150 دولة اليوم الأحد، يأملون أن تكون آخر معركة للقضاء على مرض شلل الأطفال، وفق ما نقلته وكالة روتيرز.
ويقول الخبراء إن وقف انتقال المرض الفيروسي المعدي، الذي أصاب الملايين ممكن خلال عام. وإن القضاء التام عليه على مستوى العالم يمكن أن يعلن بحلول نهاية العقد الحالي.
لكن اللقاح الذي نجح في محاربة شلل الأطفال على مدى أكثر من 30 عاما يحتاج لأن يستبدل بآخر يستهدف المناطق القليلة المتبقية الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
ولن يكون ذلك سهلا أو رخيصا لكن مايكل زافران مدير برنامج القضاء على شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية يقول إن الفشل الآن -في الوقت الذي لم تظهر فيه سوى 12 حالة إصابة على مستوى العالم هذا العام في باكستان وأفغانستان- يعني أن الفيروس يمكنه مرة أخرى الانتشار عبر الحدود.
والنجاح سيجعل شلل الأطفال ثاني مرض يتم القضاء عليه بعد القضاء على الجدري عام 1980.
وقال زفران إن، “التوقف الآن قد يعني أن شلل الأطفال سيعود للانتشار خلال بضع سنوات في أجزاء كبيرة من العالم وان تكون هناك حالات إصابة تتراوح بين مئة ألف ومئتي ألف حالة.” وأضاف “المهمة لم تكتمل ولن تكتمل حتى نقضي تماما على الفيروس.”
ومن أجل نجاح المعركة الأخيرة في مكافحة شلل الأطفال يتعين القيام بعمل منسق ومعقد لتغيير اللقاح.
وحتى الآن ما زالت العديد من الدول تستخدم جرعة تحمي من ثلاثة أنواع من شلل الأطفال (التطعيم الثلاثي) لكن انتشار النوع الثاني توقف في العالم منذ 1999 مما يعني أن التطعيم ضده الآن لا معنى له.
وفي حالات نادرة يشكل اللقاح خطر أن يتسبب الفيروس المخفف من النوع الثاني في اللقاح في عودته للانتشار.
واعتبارا من اليوم 17 أبريل إلى غاية الأول من ماي ستشارك 150 دولة في التحول المنسق إلى تطعيم ثنائي يحتوي على لقاحين للنوعين الأول والثالث فقط من المرض.
ويقول زفران “إن هذه خطوة كبيرة على طريق القضاء على المرض وأضاف “ندخل في مجال لم يختبر من قبل. لم يحدث ذلك في السابق. لكن لا مجال للتراجع الآن.”