شعباني: “من الصعب على الإنسان العادي أن يتقبل اغتصاب معاقة”
قال علي شعباني، باحث في علم الاجتماع، إن مغتصبي الأطفال غالبا ما يكونون في حالة غير طبيعية، إذ ليس بالضرورة أن يكونوا متناولين المواد المخدرة حتى يرتكبون تلك الجرائم، بل هم أشخاص لا يستطيعون أن يميزوا بين السليم والمعاق، وذلك وفقا لحوار أجراه مع صحيفة “الصباح”.
وأضاف الباحث في علم الاجتماع في الحوار الذي نشرته اليومية ذاتها اليوم الثلاثاء، بأن هؤلاء الأشخاص كلما سمحت لهم الفرصة بالاغتصاب يفعلون ذلك، وهو الأمر الذي اعتبره مرضا نفسيا، مشيرا إلى أنه رغم وجود أشخاص يظهرون أنهم أسوياء، لكن لهم مجموعة من العقد وغالبا ما يوجدون تحت ضغوط نفسية، ومستعدون لارتكاب الجرائم.
وذكر الشعباني أنه من الصعب على الإنسان العادي أن يتقبل اغتصاب معاقة، لأن الإنسان الذي له توازن نفسي وعقلي من الصعب أن يغتصب فتاة معاقة، فيما قد يسقط في اغتصاب فتيات عاديات وبعض النساء في حالة تغلبه عليهن، لأنه في نظري يبقى الاعتداء الجنسي على الفتيات اللائي يعانين الإعاقة جريمة في “القمة”.
وعن موقع هؤلاء داخل المجتمع المغربي، اعتبر الباحث في علم الاجتماع، أنهم يعانون من المكبوتات والعقد والقضايا الأخرى، إذ يريد الجاني أن ينتقم من المجتمع ومن الآخرين، بعدما عانى من مشاكل نفسية، كلما فسح له المجال فهو مستعد لارتكاب الاعتداء الجنسي على المعاقات.
وخلص بالقول “اليوم أصبحنا نسمع أخبارا عبر وسائل الإعلام باغتصاب المعاقات تحت التهديد، لأن الطبيعة النفسية للإنسان المنتقم، تدفعه إلى استعمال جميع الآليات من أجل تحقيق نزواته”.