احتفاء بالثقافة المغربية في الشيلي
تواصل الثقافة المغربية إشعاعها في الشيلي بمجموعة من الأنشطة التي ينظمها مركز محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو (شمال البلاد) وهو يطفئ شمعته التاسعة.
وأكد زكريا فاركاس نائب سفير المغرب، بمناسبة إطلاق برنامج المركز لعام 2016، أن هذه المؤسسة عززت بشكل ملحوظ المشهد الثقافي بكوكيمبو بوجه خاص، والشيلي عامة.
وفي كلمة باسم السفير المغربي، عبد القادر الشاوي، أبرز الدبلوماسي المغربي دور المركز في التعريف بالثقافة المغربية في الشيلي وتوطيد العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن المركز يعكس الإرادة الثابتة للمملكة في تعميق انفتاحها على الشيلي والعالم الناطق بالإسبانية الذي يتقاسم معه العديد من الروابط، ومن بينها الرافد الأندلسي واللغة الاسبانية وتأثير الثقافة الأندلسية في تشكيل الهوية الوطنية.
وقال إن هذه العوامل تجعل المغرب، بوصفه البلد العربي الإسلامي الوحيد الذي يحتضن اللغة الاسبانية، نافذة للشيلي وأمريكا اللاتينية على العالم العربي والافريقي.
من جانبه، أعرب أورلاندو أورتيز، من عمدية كوكيمبو، عن اعتزازه باحتضان المركز الثقافي المغربي الوحيد بأمريكا اللاتينية، مسجلا أن المؤسسة تحولت بفضل برنامج حيوي ومتنوع الى قاعدة محورية للثقافة المحلية، عبر سلسلة من الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية الموجهة للجمهور الشيلي.
وأوضح أن المركز بات أيضا وجهة للسياح من مختلف الجنسيات، الراغبين في التعرف على الثقافة المغربية العريقة، في مجمل أبعادها، والقيم الحقيقية للإسلام ومقومات الحضارة الإسلامية.
يذكر أن المركز الذي تأسس عام 2007 بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يدار بشكل مشترك بين سفارة المغرب في الشيلي وعمدية كوكيمبو، ويضم مسجدا ومكتبة. وأصدر منذ افتتاحه حوالي ستين كتابا في مختلف المجالات.