سلطانة

الغندور: المغاربة لا يقرأون أكثر من دقيقتين في السنة وأبناؤنا بحاجة إلى التحفيز

حظيت شبكة القراء بالمغرب، لأول مرة برواق خاص داخل المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثانية والعشرين، وذلك بخلاف الدورات السابقة، التي تبقى الشبكة على هامش المعرض.
واعتبر عبد الرحمان الغندور، الكاتب العام لشبكة القراءة بالمغرب، أن الدورة الحالية من المعرض، تعرف نقلة نوعية، فيما يتعلق بعدد العارضين، وفي نوع المعروضات والتجهيزات بالمقارنة مع الدورات الماضية.
وفيما يتعلق بنسبة القراءة بالمغرب، أقر الغندور في تصرح لـ”سلطانة”، أن نسبة القراءة في المغرب “متدنية بشكل كبير جدا”، مشيرا إلى “التقديرات على المستوى الدولي تقول إن المغاربة لا يقرأون أكثر من دقيقتين في السنة”، وهو ما اعتبره أمرا “مدهشا وغير مشرف”.


هذا، في الوقت الذي أشار الغندور إلى أن المواطنين في فرنسا يقرأون حولي 200 ساعة في السنة، “دون أن نتحدث عن اليابان وعن الولايات المتحدة وعن الدول الأخرى المتقدمة”، بحسب المتحدث.
وذكر الغندور، أن شبكة القراءة اتخذت مبادئ رئيسية للتحفيز على القراءة، وحاولت خلق الثقافة القرائية، إلى جانب الاهتمام بالأطفال واليافعين والشباب لأنهم ـ حسبه ـ في نهاية الأمر “هم المستقبل”، وتعتمد الشبكة كذلك في برنامجها على بث وترسيخ ثقافة القراءة بالنسبة للصغار بصورة أساسية.
وقال الغندور إن الشبكة اكتشفت، أن “أبناءنا ليسوا عازفين عن القراءة، بل ليس هناك من يقربهم منها ويحفزهم إليها، فاعتمدنا سياسة القرب، نستهدف من خلالها الأطفال في المؤسسات التعليمية وفي الأحياء ودور الشباب وإلى داخل الجمعيات والمخيمات الصفية وعندما مارسنا هذا الفعل استنتجنا كون نظرية العزوف خاطئة”.
ووفقا لذلك قال الغندور، إن الشبكة تعتمد برنامجا للقرب الذي يعد أول تجربة بالمملكة، أسمته “برنامج القراءة في المؤسسات التعليمية”، كما خلقت عدة أندية للقراءة في بعض المؤسسات، على الصعيد الوطني.
المتحدث ذاته، كشف أن شبكة القراءة بالمغرب أحدثت أندية للقراءة في حوالي 50 مؤسسة ابتدائية وإعدادية وثانوية، وتقوم بورشات باستمرار يشرف عليها الأساتذة من داخل المؤسسات التعليمية أو أعضاء من الشبكة.
وأشار إلى أن الشبكة، “قطعت أشواطا بعيدة إلى درجت أننا أصبحنا في المستوى، الذي نريد أن نعمم هذه التجربة على أكثر من 50 مؤسسة”، وخلص بالقول “إن الأمور تسير بِوعْدٍ يثبت أن الأمل لا يزال قائما والحلم يمكن أن يتحقق ذات يوم”.

vous pourriez aussi aimer