تتويج سيدات الفتح الرباطي لأقل من 17 سنة لكرة القدم
في أجواء مفعمة بالحماس والبحث عن تحقيق الانتصار، دارت مباراة اتحاد الفتح الرياضي الرباطي النسوي لأقل من 17 سنة، يوم أمس الأحد بالعاصمة الرباط، وذلك في النسخة الأولى للدوري الوطني الأول المنظم من قبل جمعية المرأة للتضامن، تحت شعار “القدرة الرياضية للمرأة المغربية”.
وتمكن فريق الفتح الرياضي، من التتويج في هذه المباراة النهائية، التي شاركت فيها خمس فرق نسوية، بعدما تمكنت شابات الفريق الرباطي، من التفوق على لاعبات سلا و تمارة بـ 3 أهداف 1، وكان قبل ذلك قد فاز بنصف النهاية على المنتخب الأفريقي الجامعي بـ 4 أهداف 1.
رشيدة مرشح، مدربة الفتح الرياضي للقسم الثاني بالرباط، التي نوهت بمجهودات شابات فريقها خلال المباراتين، قالت في تصريح صحافي لـ “سلطانة”، إن هناك تحسنا كبيرا على مستوى ممارسة كرة القدم النسوية بالمغرب، مشيرة إلى أن هناك إمكانيات مادية تقدم لممارسة هذه الرياضة، باستثناء بعد الجمعيات التي تتلقى دعما ماديا محدودا”.
وأضافت الحارسة السابقة للفريق الوطني، في الفترة ما بين 1997، إلى سنة 2002، والمشرفة على تدريب الفريق الوطني من 2003 إلى 2009، أن نادي الفتح الرباطي، “يشرف على جميع الفئات العمرية النسوية، من الصغيرات إلى اللاعبات من فئة الكبيرات”.
وذكرت مرشح، أن هناك تقدما كبيرا على مستوى كرة القدم النسوية في الآونة الأخيرة، بحكم أن البادرة تأتي من الوالدين، الذين يشجعون بناتهم على ممارسة هذه الرياضة الجميلة، كما لم يعد هناك من يمنع الفتيات من ممارسة رياضة القدم”.
أما أستاذة التربية البدنية، هاجر عشاق، فبدورها ترى “أن الصيغة التي تمارس بها كرة القدم النسوية حاليا تختلف بين القسم الوطني الأول والقسم الثاني”، مشيرة إلى أن هناك اهتماما بالغا بالقسم الأول، في الوقت الذي “يلقى القسم الثاني والعصبة “برمجة هاوية لا تعطي تنافسية كبيرة.
والدليل على ذلك، بحسب عشاق، خريجة معهد مولاي رشيد، التي تلعب حاليا في صفوف أمل وزان ، “هو أن الفُرُقَ التي تصعد من القسم الثاني إلى القسم الأول، سرعان ما تعود إلى أسفل الترتيب وتسقط إلى القسم الثاني من جديد”.
وفسرت ذلك، “بغياب التنافسية في القسم الثاني، الذي يقسم إلى أربع مجموعات وكل قسم بدوره يضم سبعة فرق، مشيرة إلى أن الفتاة تجد نفسها في متم شهر مارس مرغمة على الجلوس إلى غاية شتنبر، بعدما ينتهي موسمها الرياضي وهي لم تشارك سوى في ثمان مباريات”.
وتقترح عشاق، “أن يتضاعف عدد المباريات كما ينبغي أن تتضاعف منحة الجامعة الملكية لكرة القدم”، لأن الدعم الذي تقدمه الجامعة، والذي يقدم من طرف السلطات غير كاف، كما أن “غياب البنية التحتية إلى جانب قلة الأندية التي تعطي حيزا كبيرا لكرة القدم النسوية، في المغرب”، يؤثر على ممارسة هذه الرياضة.
وعن سبب قلة الإنجازات والألقاب على مستوى ممارسة كرة القدم النسوية، أبرزت عشاق أنه، “لا يمكن الحديث عن الألقاب دون الحديث عن بطولة قوية ونظام التكوين والدعم والمساندة الإعلامية”، لأن الأعلام حسبها له أيضا تأثير إيجابي، “لأن الفتاة لما تعلم أن مبارياتها ستبث على القنوات فهو بمثابة عامل نفسي مهم بالنسبة لها”.