إليك مفاتيح “استثنائية” لنجاح زواجك
“أدركنا بعد وقت قصير من زواجنا، أننا لا نعرف شيئا عن مؤسسة الزواج”، هكذا يقول أحد الزوجين، مر على زواجهما ما يزيد عن خمس سنوات.
خلال هذه السنوات ، أدرك الاثنان أن الزواج علاقة فريدة، بعيدة عما يروج له الإعلام وغيره، وأن كل واحد منهما كان يحمل أفكار ضالة وخاطئة عنه، لذا قررا التخلي عنها والبدء من جديد.
ولتحقيق بداية جديدة تقدم إليك “سلطانة” مفاتيح غير متوقعة واستثنائية لنجاح الزواج:
– السعادة وسيلة وليست غاية
يبحث كل زوجين عن السعادة دون أن يدركا أنها وسيلة وليست غاية. الفكرة الشائعة أن الزواج وسيلة هدفها تحقيق السعادة، بينما العكس هو الصحيح.
السعادة واحدة من مجموعة وسائل لتحقيق استقرار الزواج. وعلى الزوجين أن يفكرا معا في سعادة بعضهما بعيدا عن الأنانية، وهو ما يعرف في الإسلام بالمودة والرحمة. فالمودة شعور أرقى وأسمى من إحساس السعادة.
– تمييز الحب الحقيقي
هو حب يقوم على العطاء، وقد يترجم في سلوك بسيطة بين الزوجين. يقول الدكتور مصطفى محمود، رحمه الله، في كتابه “أناشيد الإثم والبراءة”، إن الحب هو “الألفة ورفع الكلفة و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب.. و أن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر لتعجبها..”
ويقول أيضا : “وأن تصمتا أنتما الاثنان فيحلو الصمت، و أن يتكلم أحدكما فيحلو الإصغاء.. وأن تكون الحياة معا هي مطلب كل منكما قبل النوم معا.. و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر،و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة.. و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هي الحالة النفسية كلما التقيتما”.
– الزواج مسؤولية وليس مجرد قرار
اليقين بأن الزواج مسؤولية نجاحها ملقاة على عاتقكما معا، وليس مجرد قرار اتخذه أحدكما أو قرره الأهل. وحتى إن كان كذلك، فعليكما التأقلم مع الوضع الجديد، والعمل على إنجاح مؤسسة الزواج.
يجب تفادي اتخاذ القرارات العشوائية، وبذل جهد أكبر، من أجل التحكم في أي انفعالات زائدة قد يشعر بها أحد الزوجين.
– العلاقة بين الزوجين قبل كل شيء
العديد من الأزواج المغاربة يقعون في خطأ الانشغال بالعمل أو الأطفال، فينسون الرابط الأول، وهو علاقة الزواج.
على الزوجين أن يعملا دائما على إحياء رابط الزواج بينهما، وذلك بإعطائه الأولية. فإذا كان الزوج دائم الانشغال بالعمل عليه إعادة التفكير في الأمر. وكذلك الحال بالنسبة للزوجة، سواء كانت منشغلة بالعمل أو تربية الأولاد.
– المشكل فيك لا في الطرف الآخر
قد يستغرق الأمر منك وقتا لتدرك أن المشكل الذي تواجهه يكمن فيك. فالطرف الآخر (سواء الزوج أو الزوجة) هو بمثابة مرآة تعكس ما يبدو عليك. وليس هنالك ما هو أفضل من المصارحة والحوار في حال وقوع مشكل ما عوض اتهام الآخر، وتحميله المسؤولية. تذكرا أنكما معا في السراء والضراء، وتقبلا الاختلاف القائم بينكما في الشخصية، فهو أمرطبيعي.