هناك أسباب وعوامل عدة تؤدي إلى وقوع المراهقين فريسة سهلة أمام الاكتئاب، مرض العصر الشائع.
ومن بين هذه العوامل:
– قلة الثقة بالنفس. فكثير من المراهقين يفقدون الثقة في أنفسهم، في الكثير من أمور حياتهم اليومية.
– كثرة الشجار الأسري أمام المراهقين أو معهم. فهذا يفقدهم الشعور بمتعة الحياة، ويجعلهم عرضة للإصابة بالاكتئاب دون أدنى مقاومة.
– حب المراهقة الحرج، ففي هذه المرحلة يمر المراهق/ المراهقة، بتغيرات عاطفية وجسدية، تؤثر فيه. فإن هو أحب وفقد حبيبه، ينعكس ذلك سلبا على نفسيته. وكثير من الأسر المغربية لا تأخذ مثل هذه المشكلات على محمل الجد، بل تتعامل مع الموضوع باستهتار، وهو سلوك خاطئ تماما.
– كثرة وقوع مشاكل للمراهق مع الأصدقاء، وخصوصا المقربين منه، يكون عرضة للدخول في دوامة الاكتئاب.
– المراهق المصاب بمرض مزمن، يستسلم بشدة إلى الاكتئاب إذا لم يتلق الرعاية النفسية الكاملة
– الوراثة تلعب أيضا في إصابة المراهق بالاكتئاب. فإذا كان للأسرة تاريخ طويل مع هذا المرض النفسي، فمن الوارد جدا أن يصاب المراهق بالاكتئاب.
إرشادات لمساعدة المراهق المكتئب
إذا كنت تشكين في أن ابنك المراهق يعاني من الاكتئاب، قومي بالتحدث معه على الفور. إذا ادعى أنه ليس هناك خطأ، ولا يوجد لديه تفسير لما يؤدي إلى حدوث سلوك الاكتئاب، يجب أن تثقي بحدسك. تذكري أن الإنكار هو عاطفة قوية.
ابتعدي عن طرح الكثير من الأسئلة، و حاولي أن تقاومي أي رغبة في الانتقاد أو في تمرير الحكم عندما يبدأ ابنك المراهق بالتكلم. الشيء المهم هو أن طفلك يقوم بالتواصل.
إذا تبين أنه يعاني من الاكتئاب، فهو يحتاج إلى معالجة، وكلما كانت في وقت أبكر كان ذلك أفضل. بطريقة محبة وغير حكمية، قومي بالتعبير عن مخاوفك مع ابنك المراهق، وشجعيه على مشاركة ما يمر به.
لابد من الحصول على علاج للمراهق المصاب بالاكتئاب، لذلك قومي بتحديد موعد على الفور مع طبيب لفحص وجود الاكتئاب. وتفادي لجوء ابنك إلى مضادات الاكتئاب فقد تكون خطرة عليه، لذلك استشيري طبيبك في الحصول على علاج نفسي مناسب.
عندما يمر المراهق المصاب بالاكتئاب في حياتك بمرحلة المعالجة، الشيء الأكثر أهمية الذي يمكنك فعله هي أن تجعله يعلم بأنك هناك للاستماع وتقديم الدعم لهم.
كوني متفهمة. فالعيش مع مراهق مصاب بالاكتئاب يمكن أن يكون صعبا ومستنزفا. وقومي بتشجيعه على القيام بأنشطة اجتماعية، والخروج من عزلته.
