دليلك لإشراك زوجك في أعباء الأسرة اليومية
يشكل القيام بالعمل ثم العودة بسرعة إلى البيت للقيام بالأعمال المنزلية ورعاية طفلك مأزقا تقع فيه العديد من الأمهات العاملات. وهو ما قد يتركك ليس فقط مجهدة، بل سيزيد من شعور الاستياء وعدم التقارب والحب تجاه زوجك.
لكن ذلك هو منزل الأسرة، لذلك من المنطقي أن يتحمل كل منكما مسؤولية جميع احتياجاتها. وهنا يمكنك أن تطلبي من زوجك “المشاركة” في تحمل الأعمال المنزلية بدل طلب “مساعدة”.
والمشاركة في الأعباء تتأتى عبر خطوات بسيطة.
رعاية الطفل
اسمحي لزوجك بالمشاركة في الرعاية اليومية لطفلكما منذ البداية. فالكثير من الآباء الجدد يشعرون بالحساسية تجاه النقد أو بالعصبية من الوقوع في الأخطاء، فيستسلمون سريعا. زوجك يحتاج إلى الوقت حتى يثق بإمكانية رعاية طفله بشكل جيد دون مراقبتك.
تقسيم المسؤوليات
احرصي على التشارك في جميع الأعمال التي تهم طفلك، طوال الأسبوع وحتى في العطل الأسبوعية، مع العمل كفريق. أما عن إدارة المنزل، فيمكنكما التفكير معا في كيفية تقسيم الأعمال المنزلية، ووضحي أن كلا منكما لديه الهدف نفسه وهو توفير بيئة منزلية هادئة وخالية من أي ضغوط.
الصبر والتقدير
كوني صبورة ومقدرة لما يقوم به زوجك. وتذكري أن التغيير يتطلب بعض الوقت حتى يتم اعتياده، وان زوجك يحتاج الوقت حتى يعتاد القيام ببعض المهام المنزلية.
تخصيص وقت لبعضكما البعض
لا يمكن لعلاقتكما الازدهار إذا قضيتما جميع أوقات الفراغ في كونكما “أما” و”أبا”. وذلك لا يعني أن عليك ترك أطفالك للحصول على إجازة. فمن المهم الحصول على بعض الوقت للبقاء معا، وتخصيص وقت للعلاقة الزوجية فإهمال العلاقة الحميمة يؤدي إلى ابتعاد الأزواج عاطفيا عن بعضهما البعض. وحاولي أيضا قضاء بعض الوقت مع زوجك خارج المنزل بشكل منتظم وبدون طفل.
التحدث والاستماع لآراء الطرف الآخر
قضاء الوقت معا دون توطيد العلاقة غير مفيد. وذلك يتأتى من خلال الاستماع إلى الطرف الآخر. ويتم ذلك من خلال مشاركة مشاعرك مع زوجك، وكوني واضحة في التعبير عنها. يجب أيضا أن تستمعي له عندما يشاركك ما يقلقه. التحدث فقط دون البحث عن حل المشكلات يقدم بعض المساعدة. وفي حال وقوع خلاف ما قوما بحله في أقرب وقت. فتجاهل حالة الاستياء بينكما قد يحول شجارا بسيطا إلى خلاف كبير.
تقبلي القيام بالمهام بطريقة مختلفة
بدء من رعاية طفلكما وحتى القيام بالأعمال المنزلية، هناك احتمالية أن يقوم زوجك بالأشياء بطريقة مختلفة عن قيامك بها، لكن ذلك لا يعني أن ما يقوم به خطأ. كوني مؤيدة ومقدرة لما يقوم به زوجك، وكوني متفهمة لمشاعره، وهو ما سيعطيه دفعة حقيقية نحو تقديره لذاته.