خمس وجهات سياحية في المغرب يجب أن تزوريها
أغلب الدراسات والإحصائيات العالمية المتخصصة في السياحة تصنف المغرب من بين اجمل الوجهات السياحية في العالم، وأجمعت هذه الدراسات على كون المغرب يتميز بمزيج هائل من التنوع الثقافي والحضاري الذي تشكل بفضل موقعه الإستراتيجي، فقد شهد المغرب عبور العديد من الحضارات التي تركت بصمتها في المعمار والعادات، وشكلت تنوعا يسحر العيون ويأسر الوجدان، بالإضافة إلى مميزاته الطبيعية، ففي المغرب وحده دون العالم يمكنك أن تعيش الفصول الأربعة بدون الحاجة إلى تأشيرة أو طائرة، بين جبال الأطلس وسهول الغرب وصحراء الجنوب وشواطئ المحيطين الأطلسي والأطلنطي الطويلة، وموانئ الصيد المحصنة، والواحات الخضراء.
في هدا الموضوع ندعوك لزيارة خمس أماكن ثم تصنيفها كأفضل الأماكن السياحية في المغرب حسب تقيم السياح على موقع “تريب أدفايزر” المتخصص في الرحلات والسفر.
1- حديقة ماجوريل
إن كنت تعشق الطبيعة والنباتات النادرة لن تضطر للسفر عبر العالم لتستمتع بجمالها، فيكفيك زيارة حديقة ماجوريل بمدينة مراكش، التي صممها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل عام 1924، وقام بإفتتاحها في وجه العموم مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران عام 1980.
وقامت حديقة ماجوريل بإزاحة جامع الفناء عن عرش أهم معالم المدينة الحمراء، لتفتح دارعيها أمام 600 زائر سنويا، ليستمتعوا بمئات النباتات والأزهار النادرة والمتنوعة.
2-مسجد الحسن الثاني
مسجد الحسن الثاني معلمة الدار البيضاء، وأكبر مسجد في المغرب وإفريقيا، وأعلى بناية دينية في العالم بارتفاع يبلغ 210 متر.
صممه المهندس المعماري الفرنسي ميشال بينسو، وشرع في بنائه عام 1987، ليكتمل بنائه ليلة المولد النبوي 30 غشت 1993، تتسع قاعة الصلاة بمساحتها الـ20,000 م² لـ25,000 مُصلي إضافة إلى 80,000 مصلى في الباحة. يتوفر المسجد علي تقنيات حديثة منها السطح التلقائي (يفتح ويغلق آليًا) وأشعة الليزر يصل مداها إلى 30 كلم في إتجاه مكة المكرمة.
3- مدرسة بن يوسف
تعتبر مدرسة بن يوسف من أجمل المعالم الأثرية في مدينة مراكش، تقع المدرسة في عمق المدينة القديمة قرب ساحة جامع الفناء الشهيرة. حيث شكلت على امتداد أربعة قرون معقلا للعلماء ومقصدا لطلاب العلم المتعطشين للعلم والمعرفة في مختلف العلوم خاصة منها الدينية والفقهية، شيدها السلطان أبو الحسن المريني عام 747هـ، 1346م، وتقدر مساحتها بنحو 1680 متراً مربعاً وهي ذات شكل مربع.
4- فاس المدينة القديمة
فاس أقدم مدينة مغربية، تجاوز عمرها 12 القرن، تأسست في 4 يناير عام 808 على يد إدريس الثاني، تحتل فاس مكانة خاصة في الرصيد التاريخي والتراثي والثقافي للمغرب بوصفها شاهدا عمرانيا حيا على ذاكرة حافلة تؤرخ للتطور السياسي والثقافي للدولة والمجتمع في المغرب.
في منعرجات أزقتها الضيقة، وفي محلات الحرفيين البسطاء وأمام الأبواب التاريخية والأسوار الحصينة وفي حضن مدارسها القرآنية القديمة وباحة جامعة القرويين -أقدم جامعات العالم- ستستمتع بزيارة لن تتكرر عبر صفحات التاريخ المغربي وستسافر عبر الزمن لتعود لأيام الزمن الجميل.
5- مدينة شفشاون
شفشاون أو الشاون المدينة العذبة التي يطلق عليها البعض غرناطة الصغيرة، لتاريخها العريق والطابع الأندلسي التي تتسم به ملامح المدينة، مدينة تتجلى في مثل “السهل الممتنع” فبساطتها الشديدة المقترنة بجمال يصعب وصفه، وأزقتها الضيقة وأحيائها العتيقة واللون الأزرق الذي يصورها كسماء ممتدة، شكل عامل جذب أساسي للسياح من داخل المغرب وخارجه،
أسسها مولاي بن راشد في القرن الرابع عشر عام 1471 تحديداً، كملاذ للعائلات الأندلسية المسلمة واليهودية أيضاً التي غادرت غرناطة هرباً من بطش الأسبان آنذاك، لذلك تحتضن المدينة عدد هائل من العائلات الأندلسية الأصل التي عاشت وبقيت في شفشاون.