يعتبر مرض التهاب الحوض شائعا لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و24 سنة، فهو عبارة عن عدوى تصيب الجهاز التناسلي العلوي للإناث بما في ذلك الرحم وقناتا فالوب والمبيضان.
وأكد المختصون أن مرض التهاب الحوض لا يسبب أية أعراض واضحة، الشيء الذي يجعل الأمر أكثر خطورة، حيث تعاني معظم النساء من أعراض خفيفة كألم حول الحوض أو أسفل البطن، وعدم الراحة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو نزيف بين فترات الحيض وبعد ممارسة العلاقة الزوجية، وأيضا دورة شهرية غزيرة ومؤلمة أو إفرازات نسائية غير عادية (صفراء أو خضراء).
ويمكن أن يؤدي تأخير علاج التهاب الحوض أو تكرار نوباته إلى زيادة خطر حدوث مضاعفات خطيرة وطويلة الأجل، حيث لا يوجد اختبار بسيط لتشخيص المرض، وبالتالي يعتمد التشخيص على أعراضك واكتشاف الألم في الفحص النسائي الداخلي.
وفي السياق ذاته، يمكن أن تضيق قناتا فالوب إذا كانتا مصابتين بمرض التهاب الحوض، مما يجعل من الصعب على البويضات أن تمر من المبيض إلى الرحم، الشيء الذي يزيد من فرص حدوث حمل في قناة فالوب بدلا من الرحم (الحمل خارج الرحم) في المستقبل أو يجعل بعض النساء عقيمات.
وكما تشير التقديرات، فإن 1 من كل 10 نساء مصابات بمرض التهاب الحوض يصبن بالعقم نتيجة لهذه الحالة، فالنساء اللاتي تأخرن في العلاج أو تعرضن لنوبات متكررة من مرض التهاب الحوض أكثر عرضة للخطر، بينما معظم النساء اللاتي عولجن من المرض ما زلن قادرات على الحمل دون مشاكل.