سلطانة

الفنانة التشكيلية حياة السعيدي تبدع بميلانو

شاركت الفنانة التشكيلية المغربية، حياة السعيدي، بعمل فني في المعرض الدولي “الفن يعود إلى الظهور” بإيطاليا، الذي استضافه حي بريرا، الموقع الفني بمدينة ميلانو حيث يمتزج التاريخ والمعمار والثقافة على نحو مثالي.

واحتفى المعرض، الذي نظم بين 26 يوليوز وفاتح غشت الجاري، بالفنانة المغربية من خلال عملها “ما بعد الحجر”، الذي تبرز من خلاله أهمية العودة إلى الأنشطة الفنية والثقافية.

وأوضحت الفنانة المغربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه مع إغلاق الفضاءات الثقافية، بسبب الأزمة الصحية المترتبة عن “كوفيد-19″، تغيرت وتيرة الإنتاج الفني بالنسبة للعديد من الفنانين، كما تم تعليق العديد من المشاريع قيد التطوير.

وأشارت إلى أن الوباء، الذي يعد تهديدا غير مرئي وغير متوقع، أثر سلبا على منظومة بأكملها وفاجأ عالم الفن، مسجلة أن العديد من الفنانين عبروا عن رغبتهم في إعادة التعبير عما شعروا به خلال الثمانية عشر شهرا الماضية عبر لوحاتهم الفنية.

ومنذ استئناف الأنشطة الفنية، شاركت حياة السعيدي في بعض المعارض بإيطاليا، بما في ذلك بينالي “ديل ريناسيمنتو 2021″، الذي نظمته الأكاديمية الإيطالية للفنون والعلوم في ليتشي.

وقد حصل الفنانون المشاركون على اعتراف فني في العاشر من يوليوز، رمز له من خلال منحوتة “ديفيد” لمايكل أنجلو؛ الحدث المرموق الذي تنظمه الأكاديمية كل عام حول موضوع مختلف، قصد إبراز أعمال الفنانين.

وبدأت حياة السعيدي مسيرتها الفنية في العام 1986، لكن كان عليها انتظار التسعينيات من أجل إقامة أول معارضها المؤلف من 45 لوحة تتمحور حول المرأة.

وتمتلك الفنانة في رصيدها العديد من المعارض بالمغرب والخارج، ولكن من خلال الاستقرار لفترة في ميلانو، تمكنت من رفع تحدي العالمية.

ومنذ ذلك الحين، عرضت الفنانة المغربية أعمالها في قاعات عرض مرموقة عبر العالم وحصلت على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة “آرت كوليكشن وورلد 2018″، وجائزة الأوسكار للفنون البصرية بمونتي كارلو، وجائزة “أفضل الفنانين المعاصرين”، وجائزة بينالي باليرمو، والجائزة الدولية للفن “إل بينساتوري دي أوغوستي رودين”، وجائزة “مينيرفا” لأكاديمية الفنون الإيطالية.

vous pourriez aussi aimer