تشكيلي مغربي يرسم بورتريهات “الغير” بالألوان المائية
برز الفنان المغربي التشكيلي محمد السالمي، في الألفية الثالثة بشكل ملفت، وذلك بفضل تميزه في أسلوبه وجرأته في اختيار رسم الوجوه البشرية، كأصعب لون تشكيلي كما قال بول سيزان، في مقولته الشهيرة “إن ذروة الفن كله في رسم الوجه البشري”.
واختار السالمي هذا اللون التشكيلي، بصفته مدرسا للفنون التشكيلية، ويحرص بشكل دائم على بصم حضوره بالساحة الفنية، وذلك إلى جانب احترافه للرسم والنحت.
وتتميز رسومات محمد السالمي بالدقة والحرفية، إلى جانب محاكاتها للواقع، خاصة أنه لا يرسم اللوحة بوجه حقيقي بل يحتفظ بملامح الأشخاص الذين اختارهم، خاصة الذين بصموا في تاريخ الثقافة المغربية.
ولتحقيق هذا التميز ، يستعمل الفنان التشكيلي الألوان المائية المعروفة ب “الأكوريل”، التي تمنح الصورة جاذبية وحقيقة أكثر والمعروفة بصعوبتها في الإشتغال، كونها غير قابلة للتعديل مما لايسمح للرسام بالخطأ.
