كشف لقاء نظم أمس الجمعة، بالعاصمة الرباط، عن نتائج الدراسة التي قام بها المرصد الوطني للتنمية البشرية، عن موضوع وضعية الشباب بمجال التعليم أو العمل أو التدريب.
وتم الحصول على هذه النتائج التي أقيمت بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسف”، انطلاقا من عدة مقابلات فردية بلغ عددها 549، و83 مجموعة مناقشة مع فئة من الشباب الذين يبلغون من العمر مابين 15 و24 عاما، تم اختيارهم من 23 بلدة، وتهدف هذه الدراسات إلى معرفة أسباب ظهور هذه الفئة من الشباب الذين لا يقومون بأي نشاط، والذين يطلق عليهم اسم NEETs ومحاولة إدماجهم السوسيو اقتصادي.
وكانت هناك تدخلات مجموعة من الشخصيات في هذا اللقاء الإفتراضي، من بينهم حسن المنصوري، الكاتب العام للمرصد الوطني للتنمية البشرية، الذي أكد أن المرصد يهتم جدا بالشباب باعتبارهم الفئة الأكثر قدرة على التنمية الإقتصادية والإجتماعية وإحداث ثورة بشرية غير مادية، مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود لتقليص التزايد الملحوظ لفئة الشباب “خارج التعليم أو العمل أو التدريب”.
وكشف المنصوري عن نتائج هذه الدراسة، إذ أنه من بين 6 ملايين شابا يبلغ عمرهم ما بين 15 و24 سنة، بلغت نسبة الشباب “خارج التعليم أو العمل أو التدريب”، 28.5 بالمئة أي ما يعادل 1.7 مليون شاب، وهي نسبة اعتبرها كبيرة.
وانطلاقا من هذه النتائج، أكد المدير الإقليمي لليونيسيف لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، تيد شيبان، أن هذه الظاهرة تعد مشكلة حقيقية في المغرب وأغلب الدول العربية، مشددا على ضرورة توفير تعليم ذي جودة عالية وجعله في متناول الجميع، الشيء الذي من شأنه تحسين هذه الأرقام المقلقة والإرتقاء بالشباب المغربي الذي يشكل ثروة حقيقية داخل المجتمع.