خبراء: التسرع في الإنجاب قد يهدم الإستقرار العاطفي بين الأزواج
يحلم معظم الأزواج في بداية العلاقة الزوجية بالإنجاب، لكن بمجرد أن يتحقق الحلم ويصبح حقيقة، يفقد الكثيرون البوصلة ولا يعرفون طريقة التعامل المناسب مع هذا المولود الجديد في حياتهم، خاصة مع عدم وجود استعداد ووعي سـابقين بحجم المسؤوليات الجديدة.
وأكد خبراء العلاقات الزوجية والأسرية، أن التعجيـل بالحمل بعد الزواج مباشـرة ليس فكرة صائبة، لأنها تقتل فرصا كثيرة أمام الزوجين لتعزيز الألفة والمودة وتحقيق الإستقرار العاطفي بينهما، منبهين إلى أن تأجيل الإنجاب من الأمور الهامة التي يجب أن يتفهمها طرفا الحياة الزوجية، حتى لا يحرما نفسيهما من فوائد عديدة من بينها تعزيز العلاقة بين الزوجين، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لهما بالإختلاء ببعضهما والتعبير عن مشاعرهما وزيادة الألفة والمودة خلال حياتهما معا.
وأبرز أخصائيو العلاقات والأسرية، أنه بعد الزواج تنشأ مسؤولية كبيرة من نوع خاص، تتمثل في مسؤولية كل طرف في إسعاد الطرف الآخر، معتبرين أن تأجيل الإنجاب في بداية الزواج ولمدة سنة على الأقل يساعد في تعزيز الإنسجام بين الزوجين.
وأشار المختصون، أن بعض النساء في فترة الوحم، تمر بمشاعر مختلفة قد تصل إلى درجة كرهها لزوجها، ما من شأنه أن يشكل تهديـدا للحياة الزوجية واستقرار الأسرة، في حالة لم يتفهم الزوج الوضعية التي تمر منها زوجته، بحيث تنتاب بعض النساء خلال فترة الحمل مشاعر خارجة عن إرادتهن.
وطالب المختصون، من الأزواج تفهم زوجاتهم في فترة الحمل، خاصة أن المرأة أثناء الحمل يحصل لديها تغير هرموني ونفسي، يؤثر في كل وظائف وحواس الجسم.
وكشفت التجارب، أن العديد من حالات الطلاق حصلت في فترة الحمل، لأن الزوج يجهل التغيرات الهرمونية والنفسية التي تتعرض لها المرأة، إلى جانب حالات الإكتئـــاب والضيق والعصبيـــة والتوتر التـي تنتاب بعض الحوامل نتيجة هذه المشاعر والمتاعب، وأيضا بسبب عدم استيعاب الآخرين لهن خاصة الأزواج.