سلطانة

تراجع أرقام المصابين بكوفيد19.. هل اقترب الفرج؟

 تراجعت حصيلة المصابين بفيروس كوفيد19 بشكل نسبي خلال الأيام الأخيرة، مقابل حصيلة تجاوزت الخمسة آلاف مصابا في اليوم في فترة سابقة.

ووصل العدد الإجمالي للمصابين إلى حدود مساء الأربعاء 16 دجنبر 2020 إلى 406970، 33386 منهم يخضعون العلاج، في حين بلغ العدد الإجمالي للمتعافين 366835.

وحول الأسباب العلمية وراء هذا التراجع الطفيف في عدد المصابين قبيل أيام على إطلاق حملة التلقيح، قال حمضي الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح لمجلة “سلطانة”، أن الأوضاع لا يمكن أن تتحسن إلا في حالة احترام الإجراءات الاحترازية والتعليمات الترابية، التي تطبق على بعض المدن التي تعرف انتشارا كبيرا لأرقام المصابين.

ولفت “حمضي” الإنتباه إلى أن الفيروس لن يتراجع في الطقس البارد الذي تعيشه البلاد حاليا، والتي عرفت الموجة الثانية من الوباء،خصوصا في موسم الإنفلونزا الموسمية، وهي أمورستساهم في انتشاره أكثر.

وأشار الطبيب ذاته إلى أن فرنسا قامت بإجراءات مشددة ولم تتراجع أرقام المصابين فيها، كماهو الحال في ألمانيا التي قررت منذ اليوم العودة للتشديد في التدابير الاحترازية ضد الفيروس، بما في ذلك إغلاق المدارس نظرا لارتفاع الإصابات والوفيات. مضيفا أنه ينوقع في أمريكا أن يتضاعف عدد الوفيات في الثلاثة الأشهر المقبلة، رغم انطلاق حملة التلقيح.

ووصف المصدر نفسه الأشهر المقبلة بالقاتلة، وشدد على ضرورة توخي المزيد من الحذر واحترام التدابير الصارمة، مشيرا إلى أنه رغم انطلاق التلقيح فإن الأخير يحمي لوقت قصير ويحتاج ما يقارب ثلاثة أو أربعة أشهر لينعكس  تأثيره على الحالة الوبائية.

وبخصوص أرقام الإصابات المؤكدة التي تعلن عنها وزارة الصحة كل يوم، أكد حمضي، أنها لا تترجم الأرقام الحقيقية المسجلة على أرض الواقع، كون عدد من الأشخاص لا تظهر عليهم علامات الإصابة بالإضافة إلى آخرين لا يجرون التحاليل المخبرية رغم ظهورالأعراض عليهم، منبها إلى أن الفيروس ما زال منتشرا وأن الوضعية ما زالت معقدة حسب قوله.

vous pourriez aussi aimer