سلطانة

“الطوندونس” والمغاربة.. رداءة المحتوى وغلبة “الفضائح”

لم يعد من الصعب اكتشاف المواضيع التي تثير انتباه المغاربة، وتستحوذ على قسط كبير من اهتماماتهم، بفضل خاصية “الطوندونس” التي يقدمها موقع الفيديوهات العالمي “يوتيوب”.

“الطوندونس” أو “الترند” قائمة يضعها موقع “يوتيوب” رهن إشارة زواره، تتيح لهم التعرف على الفيديوهات التي نالت إعجاب رواد الموقع، في سباق يرتكز بالأساس على الخروج عن المألوف، كنشر الفضائح أو إصدار منتوج فني تافه.

وكشفت قائمة الطوندونس المغربي خلال الأسبوعين الماضيين، عن اتجاهات معاكسة لاهتمام زوار “يوتيوب” المغاربة، فبعد أن تصدر الفنان الشاب إيهاب أمير القائمة لأيام، بأغنيته الإجتماعية “بغيت نطير ياما”، احتكرت المرتبة الأولى من القائمة من طرف “ساري كوول”، التي أثارت فضول المغاربة لاكتشاف أغنيتها الجديدة، بعدما تعرفوا عليها سابقا من خلال فيديوهاتها الخاصة التي كانت تستعرض فيها كلماتها النابية في مناقشة بعض القضايا.

المرتبة الثانية هي الأخرى كشفت عن تطلع الرواد لمعرفة الجديد في موضوع مثير، كان حديث الساعة منذ أسبوعين، وهو فضيحة “راقي بركان” الذي يلاحظ أن جميع الفيديوهات التي تعنوت باسمه، حازت على نسب مشاهدة مهمة، حتى لو كانت متكررة وفي بعض الأحيان خالية من أي معلومة جديدة.

و لا زالت حمى “الطوندونس” تلهب عقول رواد الموقع من فنانين أو “يوتوبر”، إذ أصبح الهدف الأساسي هو الحصول على نسب مشاهدة عالية وتسلق سلم السباق، باستعمال سياسة البوز التي غالبا تكون بعيدة عن الإبداع والمهنية.