دولة أجنبية تعين موظفين للعيش مع عائلات مسلمة من أجل المراقبة
تقدمت الجمعية الإسلامية في الصين التابعة للدولة بدعوة، توجب على جميع المساجد إثبات وطنيتها من خلال رفع علم البلاد، وتفرض على الأسر المسلمة استقبال ممثل رسمي عن الحكومة يأتي للعيش معهم في منازلهم.
وأكدت صحيفة “La croix” الفرنسية، أن تشديد عملية الرقابة على العائلات المسلمة يفرضها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في مقاطعة “سنجان” أو شينجيانغ، التي تقطنها أغلبية مسلمة من الإيغور الصينيين.
وأضاف نفس المصدر، أن على المساجد الصينية أن تعبر عن تعلقها بالبلاد، من خلال الألوان الوطنية، وذلك بطلب من الجمعية الإسلامية الصينية في مذكرة منشورة على موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى أنه “يجب أن تكون الأعلام بارزة للجميع”، الأمر الذي “سيُعزز الشعور بالانتماء الوطني والمواطنة، والروح الوطنية”.
أما فيما يهم موظفي المساجد، فيتعين عليهم دراسة الدستور الصيني و “القيم الأساسية للاشتراكية”، كما شددَّت هذه الجمعية الإسلامية على أنه “بعد أكثر من ألف سنة من التطور، باتت الثقافة الإسلامية اليوم جزءاً من الثقافة الصينية”، وفقا لما جاء في الصحيفة الفرنسية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء يدخل ضمن عملية تشديد رقابة الحزب الشيوعي الصيني على جميع الأديان، حيث انطلقت حملة وضع القواعد الجديدة، منذ فبراير من العام الجاري.