كشفت صحيفة “يني شفق” التركية في تقرير نشرته، تأثير الصيام بطريقة إيجابية على الحالة النفسية للصائم، ودوره في التخفيف من التوتر والقلق والاكتئاب.
ونقلت الصحيفة عن الطبيب النفسي براك توبراك، قوله إن شهر رمضان يدفع الصائم إلى الوقوف مع نفسه، ومحاسبتها، ويحدد ضوابط ترتبط أساسا بالعبادات والأخلاق. وخلال الشهر الكريم، يدرك المرء أهمية النعم التي يحظى بها، وتزداد قناعته وامتنانه. كما يجعل الصيام المسلم يبتعد عن المعاصي وكل ما هو مكروه.
وأكدت التقرير أن فوائد الصيام لا تقتصر على الصحة البدنية فقط، بل تشمل أيضا الحالة النفسية للشخص. فخلال شهر رمضان، يتساءل الإنسان عن قيم الحياة ومعانيها، وبالتالي يحصل نوع من التصالح مع الذات.
وأشار الطبيب النفسي إلى أن أبرز ما يميز شهر رمضان هو محاولة الصائمين التخلص من العادات السيئة التي اعتادوا عليها خلال بقية أشهر السنة. وكما هو معلوم، فإن تغيير عادة ما يحتاج إلى المواظبة عليها لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، حتى يصبح السلوك الجديد تلقائيا، لذلك يعد شهر رمضان فرصة مناسبة جدا لتغيير بعض العادات والسلوكيات.
وشدد الطبيب النفسي، على أن شهر الصيام يساهم في ضبط النفس والتقليل من العصبية والغضب، حيث يدرك الصائمون الكثير من المعاني الروحانية وقيمة النعم التي كانوا يحظون بها على مدار 11 شهرا.
و ذكر التقرير في الختام أن كل هذه الفوائد رهينة التزام الصائمين التام بأحكام الصيام وقيمه ومعانيه، وليس فقط الامتناع عن الأكل والشرب.