سلطانة

ضريح محمد الخامس وصومعة حسان… جوهرتان للهندسة المعمارية المغربية

قالت الجريدة الإلكترونية البوركينابية (لو فاسو.نيت) إن ضريح محمد الخامس الذي يقع قبالة باحة صومعة حسان ، في قلب مدينة الرباط، يعد واحدة من أجمل الجواهر بالمملكة.

وأشارت إلى أن الضريح يحتوي على ثلاث قبور “أحدهما للملك الراحل محمد الخامس، أب الاستقلال بالمغرب ، والآخران لولديه الراحلين الملك الحسن الثاني والأمير مولاي عبد الله”. ويعتبر كاتب المقال أنه إذا كان هناك من مكان يستحق الاستكشاف أكثر بمدينة الرباط، فهو هذا الضريح الذي استغرق بناؤه عشر سنوات (1961-1971).

وأضاف هيرمان فريدريك باسولي في مقاله بعنوان “ضريح محمد الخامس وصومعة حسان، جوهرتان من جواهر الهندسة المعمارية المغربية” أن ” الضريح يضفي على المكان طابعا خاصا. المدخل تحرسه عناصر من الحرس الملكي يرتدون زيا أبيض ويمتطون الخيول”.

وذكر أن الضريح يغطي مساحة 1500 متر مربع ، وشيد من الرخام الأبيض مع سقف هرمي مصنوع من القرميد الأخضر ، مشيرا إلى أن هذه التحفة باتت منذ عام 2012، من التراث العالمي لليونسكو.

وأشار الكاتب إلى أنه ” بعد استقلال المغرب سنة 1956، بات السلطان سيدي محمد بن يوسف يحمل اسم محمد الخامس ، وكان من المعروف عنه معارضة تنفيذ السياسة العنصرية لنظام فيشي ضد اليهود “.

وأضاف أنه لم يكن من قبيل المصادفة أن يشيد الضريح قبالة باحة صومعة حسان، في الواقع، ” لدى عودته من المنفى في مدغشقر ، فإن محمد الخامس أقام على مستوى مسجد حسان أول صلاة جمعة بعد الاستقلال، ولذلك فهي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمغاربة”. كما أشار إلى أن بناء صومعة حسان بدأ إبان حكم السلطان يعقوب المنصور، في عهد الدولة الموحدية، عام 1196 . في ذلك الوقت، كان من المفترض أن تكون صومعة لأكبر مسجد في العالم . بيد أنه تم التوقف عن الأشغال بعد وفاة السلطان، أي ثلاث سنوات بعد الشروع في البناء.

vous pourriez aussi aimer