ميلاد أول طفل من ثلاثة أشخاص بالعالم
شهدت احدى المستشفيات بالمكسيك ولادة أول طفل في العالم باستخدام تقنية إخصاب جديدة تمكّنه من حمل الحمض النووي لثلاثة أشخاص، أي الحمض الطبيعي لأمه وأبيه، زيادة على شفرة وراثية من المتبرع.
وحسب مجلة “نيو ساينتست” العلمية فإن أطباء أمريكيون اتخذوا اجراء غير مسبوق حتى لا يولد الطفل بنفس جينات والدته الأردنية التي يمكن أن تتسبب بطفرات خطيرة.
وأكد الأطباء من ضرورة المراجعة الدقيقة لهذه التكنولوجيا الجديدة المسمى ب “تبرع الميتوكوندريا”، والتي هي عبارة عن أجزاء صغيرة توجد داخل كل خلية من خلايا الجسم وتعمل على تحويل الطعام إلى طاقة قابلة للاستخدام.
وتعاني هذه الأم الأردنية من عيوب وراثية قاتلة في الميتوكوندريا يطلق عليها اسم “متلازمة لي” يمكن أن تنتقل إلى أطفالها، وهو الأمر الذي جعلها تفقد اثنين من ابنائها بهذا المرض كما أجهضت 4 مرات.
واستخدم الفريق الأمريكي الذي يقوده الدكتور جون تشانغ من مركز نيو هوب للإخصاب في نيويورك الحمض النووي الحيوي من بويضة الأم بالإضافة إلى الميتوكوندريا السليمة من بويضات المتبرعة لتكوين بويضة جديدة سليمة يمكن إخصابها بالحيوانات المنوية للأب.
وتستخدم هذه التقنية بويضة سليمة من المتبرعة لتوفير الميتوكوندريا السليمة وبالتالي فإن الجنين يحمل 0.1 في المائة في حمضه النووي من المتبرعة، بما فيها جميع الشفرات الوراثية لصفات مثل الشعر ولون العين من الأم والأب.
وكشف موقع “RT” أن الخبراء يعتقدون أن هذه الخطوة سوف تقدم للطب الحديث نوعا جديدا من الولادات من أجل مساعدة الأسر ذات الحالات الوراثية النادرة.