تلقيح الحوامل والمرضعات كان ممنوعا وأصبح ممكنا..خبير يوضح
أعلنت وزارة الصحة أنه عاد بإمكان النساء الحوامل والمرضعات الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، بعدما كانت هذه الفئة مستبعدة في وقت سابق.
وقال الطيب حمضي، طبيب وباحث في النظم والسياسات الصحية، إن رفع الحظر عن تطعيم هذه الفئة بالمغرب، هو قرار ناتج عن نقاش طويل وتجربة عالمية وتوصيات من عدة هيئات طبية حول العالم، في الوقت الذي لم يمسح بتطعيمهن سابقا كإجراء احترازي، ليس لأن اللقاح يمكن أن يؤذيهن بل لأنه لم يتم تضمينهن في التجارب السريرية.
وأوضح الخبير في النظم الصحية، أن قرار السماح بتطعيم النساء المرضعات والحوامل، استغرق وقتا طويلا لما يتسم به موضوع الحمل من حساسية، لافتا إلى أن بعض الدراسات أجريت حول إمكانية تلقيح هذه الفئة من النساء، وخلصت إلى أن اللقاح لا يشكل أي خطر سواء على الحوامل أو المرضعات، ليبدأ تطعيمهن بعد ذلك مع إعطاء الأولوية للنساء اللواتي تتوفرن على عوامل الخطر، مثل السمنة ومرض السكري.
وأكد المتحدث ذاته، أنه من الناحية الطبية، فإن خطر الإصابة بالمرض أخطر بكثير من خطر التطعيم بالنسبة لهذه الفئة، مؤكدا أن اللقاح آمن وأفضل بكثير من الإصابة بالعدوى، كون الفيروس يشكل خطرا كبيرا للأمهات وأجنتهن.
وأبرز الطيب حمضي أن بعض البلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا، بدأت عملية تطعيم النساء الحوامل والمرضعات اللاتي يحملن عوامل خطر، وبعد نشر نتائج الدراسات التي أثبتت سلامة اللقاحات لهذه الفئة، بدأت السلطات الصحية حول العالم توصي بتلقيح هؤلاء النساء، حتى أن بعضهن تلقحن وهن في الأشهر الثلاثة الأولى.
وأعلنت وزارة الصحة النغربية، في الخامس من شهر غشت الجاري، أنه في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وبناء على مستجدات المعطيات العلمية الدولية وتوصيات اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح، أنه بإمكان النساء المرضعات والنساء الحوامل ابتداء من الشهر الرابع من الحمل، الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية والتوجه إلى مراكز التلقيح في أقرب الآجال وأخذ الجرعات المعتمدة في الاستراتيجية الوطنية للتلقيح.