سلطانة

مشاهدة الأفلام تحل محل التخدير في جلسات العلاج الإشعاعي للأطفال

أفادت دراسة بلجيكية حديثة بأن مشاهدة أفلام الفيديو يمكن أن تحل محل جرعة التخدير أثناء تلقي الأطفال المصابين بالسرطان لجلسة علاج إشعاعي بالمستشفى.

الدراسة أجراها باحثون بمستشفى “سانت لوك” الجامعي فى بلجيكا، وعرضوا نتائجها، اليوم الإثنين، أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للأورام والعلاج الإشعاعي (ESTRO)، الذي افتتح أعماله في 5 مايو/أيار الجاري، ويختتم غدا الثلاثاء، بالعاصمة النمساوية فيينا.

وقال الباحثون إنه على الرغم من أن إصابة الأطفال بالسرطان تبدو نادرة الحدوث، فإن هناك ما يقرب من 215 ألف حالة جديدة بالسرطان حول العالم تقع سنويًا عند من تقل أعمارهم عن 15 عامًا.

وأضافوا أن كثيرا من هؤلاء الأطفال يخضعون للعلاج الإشعاعي، بمن في ذلك أولئك الذين يعانون من أورام المخ، والعظام وسرطانات الأنسجة الرخوة والعضلية.

وقالت كاتيا أغواس، طبيب العلاج الإشعاعي وأحد المشاركين فى الدراسة خلال المؤتمر، إن استخدام الفيديو بدلا من التخدير أقل صدمة للأطفال وأسرهم، فضلا عن أنه يجعل العلاج سريعا وأقل من حيث التكلفة.

وأوضحت أن العلاج الإشعاعي للسرطان يعني أن الأطفال يتلقون الجلسات يوميًا لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع، ويحتاج الأطفال إلى البقاء دون حراك أثناء العلاج، ويعني هذا أنهم يتلقون جرعة تخدير كاملة، وهذا يتطلب أن تكون معدتهم خاوية قبل التخدير بـ6 ساعات.

واستطردت: “أردنا أن نرى ما إذا كان تثبيت جهاز عرض الفيديو والسماح للأطفال بمشاهدة شريط فيديو من اختيارهم من شأنه أن يجعلهم لا يتحركون أثناء تلقى الجلسة، وبالتالى لا يحتاجون إلى جرعة التخدير”.

وشملت الدراسة 12 طفلاً تتراوح أعمارهم بين سنة ونصف وستة أعوام، وتم علاجهم بالعلاج الإشعاعي بالمستشفى الجامعي، وتمت معالجة 6 منهم بدون عرض فيديو، والستة الباقين تلقوا الجلسة أثناء عرض الفيديو.

ووجد الباحثون، أن 83% من الأطفال الذين لم يشاهدوا الفيديو كانوا بحاجة لجرعة تخدير، لاستكمال الجلسة، وبمجرد تركيب جهاز العرض، كان هناك حاجة فقط لتخدير 33٪ من الأطفال خلال تلقى الجلسة.

ووجد الباحثون أيضًا، أن استخدام أشرطة الفيديو، جعل الأطفال أقل قلقًا وهم ذاهبون لغرفة العلاج، وكان لذلك أثر إيجابي على حالتهم النفسية، وزاد من فاعلية العلاج الإشعاعي الذي يتلقونه.

وقال فريق البحث إن الفيديو جنّب الأطفال المشاكل التي يمكن أن تحدث لهم جراء تلقى جرعات تخدير، وأظهرت الأبحاث أيضًا أن الجلسة التي كانت تستغرق ساعة أو أكثر، وتستغرق الآن حوالي 15 إلى 20 دقيقة فقط.

ويرجع ذلك جزئيًا إلى الوقت الذي تم توفيره عبر الاستغناء عن التخدير والإفاقة، كما أن الأطفال كانوا أكثر تعاونًا لأنهم يعرفون أنهم ذاهبون لمشاهدة أشرطة الفيديو.

  • اللأناضول
vous pourriez aussi aimer