تحسّن حالة المصابون بالشلل باستخدام تقنية الواقع الافتراضي
قام مجموعة من العلماء باجراء دراسة تستخدم فيها روبوتات مفعّلة بأوامر من الدماغ متصلة بالواقع الافتراضي، من أجل استعادة التفاعل بين الوصلات العصبية والحركات الجسدية للأشخاص المصابون بالشلل.
واعتمدت الدراسة التي يجريها مشروع “Walk Again” في مدينة ساو باولو البرازيلية، على تجارب عديدة أجريت على 8 مصابين بالشلل النصفي إثر ضرر في حبالهم الشوكية، حيث تبيّن أن كلهم استعادوا جزءاً من إحساسهم والقدرة على التحكم الجزئي بعضلاتهم بعد حوالي عام من التدريب.
ونشرت صحيفة “Scientific Reports” نتائج الجزء الأول من الدراسة التي أشرف عليها الدكتور “ميغيل نيكوليليس” من جامعة “ديوك”، والتي تفيد أن المرضى الذين يعانون من الشلل لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 13 عاماً، فإن دماغهم ينسى شعور وجود السيقان وكيفية المشي.
ومن أجل تحفيز الدماغ على التذكر فإن الباحثين قاموا بتطوير نظام واقع افتراضي، يقوم على ارتداء المرضى نظارات “Oculus Rift” التي تمكنهم من التحكم بشخصيات محاكية لأجسادهم في عالم رقمي وباستخدام أفكارهم الخاصة.
كما ارتدى المرضى قمصاناً خاصة بأكمام طويلة يرسل إشارات عندما تتحرك الشخصيات على أسطح موجودة في العالم الافتراضي تكون خشبية أو عشبية، لترسل الإشارات إلى الدماغ وتذكره بشعور ملمس القدمين على هذه الأسطح.
وبعد تقدّم حالة المرضى بعد استعمال الواقع المُحاكَى وبشخصياتهم الافتراضية، ينتقلوا إلى ارتداء هياكل روبوتية تعمل بأوامر من الدماغ وتحرك أجسادهم فعليا، والتي ترسل خلالها أعضاء الجسد إشارات مختلفة للحبل الشوكي.
ويمكن لهذه الطبقات المختلفة من التفاعلات العصبية والعضلية مع المدة إعادة إحياء عدد قليل من الأعصاب التي لم تتعرض للضرر، وبالتالي يمكن أن تشكل وصلة بين الدماغ وبعض العضلات في جسم المريض.