العديد من الأشخاص يكثرون من شرب الماء البارد أو المثلج في فصل الصيف معتقدون أن ذلك سيروي عطشهم أكثر وينعش جسمهم في ضل حرارة الجو المرتفعة.
وحسب اختصاصي التغذية فإن هذا المعتقد خاطئ ولا أساس له من الصحة، حيث أن شرب الماء المثلج من أجل التخلص من العطش هو فكرة غير صحية، لأن الجسم يقوم بمجهود كبير من أجل الرجوع إلى حرارته العادية.
ويجعل الماء البارد مستهلكه غير قادر على هضم الطعام وبالتالي يصبح ضار وله أثار سلبية عديدة، لأن الجسم يجب ان يقوم بتحويل الغذاء إلى طاقة التي تستهلك من أجل عمل مختلف أجهزة الجسم بالشكل الصحيح لأداء المهام اليومية.
كما أن الجسم إذا كان لا يعمل بالشكل المطلوب لاسترداد الفيتامينات والمعادن الأساسية من الطعام الذي تتناوله، فحينها سوف يعاني كثيرا ويضعف الجهاز المناعي الذي يعمل على محاربة مختلف الأمراض.
وأظهرت دراسات سريرية أن شرب الماء البارد يحفّز الجزء المستقل من الجهاز العصبي يدعى “العصب المبهم” من أجل أن يسيطر على الحركات غير الطوعية داخل الجسم، مثل تقليل ضربات القلب.
وقد تبين أيضا أن من تأثيرات شرب الماء البارد والمثلج التهاب الحلق وتراكم المخاط في الجهاز التنفسي، وبالتالي يصبح عرضة لأمراض عديدة.
وتعتبر الدرجة المثالية للماء التي يستطيع الجسم التأقلم معها هي التي تتراوح مابين 18 و25 درجة، كما يجب الابتعاد عن استهلاك قارورات الماء البلاستيكية المتواجدة تحت أشعة الشمس، بل يجب تفريغه في قارورات زجاجية أو قارورات من الألمنيوم، أو وضعه في حافظات القهوة (thermos) حتى لا يؤثر على صحتنا.