قد تلاحظين بعد عملية سلق البيض وجود شريط ذو لون أخضر مائل إلى السواد حول الصفار، ولاتعلمين سبب تكونه وقد تتناولين البيض بدون التأكد إن كان فعلا يعتبر آمنا وليس مضرا.
إن البيض يحتوي على مادتين هما “اللوتين” و “الكاروتينويد” اللتان تحميان البصر وتمنعان ظهور علامات التقدم في السن، كما أن صفار البيض خاصة غني جدا بالكولين المفيد للدماغ والذي يحسن وظائفه ويحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
أما المادة التي تحيط بصفار البيض بعد السلق هي عبارة عن كبريتيد الحديد الذي يدل على نضوج البيض بشكل جيد واحتفاظه بكل مكوناته الغذائية، ولا يعني ذلك أنه ليس صالحا للأكل أو خطيرا على الصحة.
وأكدت الأبحاث أن تعرض البيض للحرارة لفترة طويلة يؤدي إلى تكون تلوين أخضر حول صفار البيض، فحينها تبدأ البروتينات بالتحول إلى الكبريت الذي يتحد مع الهيدروجين لينتج كبريتيد الهيدروجين، وهو غاز سام وقابل للاشتعال يوجد في الطبيعة نظرا لكونه أثقل من الأكسجين والنيتروجين.
إلا أنه ولحسن الحظ، فالكمية القليلة من هذه المادة التي تتوفر في بيضة صغيرة مسلوقة لا تشكل أي مخاطر صحية على الإطلاق ويمكن تناولها دون قلق.
ويوصي خبراء التغذية بسلق البيض في فترة لا تتعدى 12 دقيقة، ويفضل وضع البيض في الماء البارد ثم وضعه على النار عوض وضعه في الماء المغلي مباشرة، كما يمكنك تخزين البيض المسلوق غير المقشر في وعاء محكم في الثلاجة لمدة لا تتعدى أسبوع.