حكم الشرع في المداعبة بين الأزواج في رمضان وحدودها
يعرف الشرع الصوم أنه الإمساك عن المفطرات جميعها ومن بين هذه المفطرات ممارسة الجنس، لهذا يصعب على الصائم معرفة حدود التعامل مع زوجته والعكس.
ومن أجل معرفة حدود المداعبة الزوجية في رمضان، مجلة سلطانة سألت عبد الرحيم أشن عضو المجلس العلمي بمدينة الجديدة، وقال فيما يخص علاقة الزوج بزوجته “علاقة الزوج بزوجته في نهار رمضان، من جنس علاقته بالطعام والشراب، فلا يقترب منها من زوجته لغرض قضاء الشهوة، وله بعد ذلك أن يجالسها ويكلمها.. وغير ذلك مما ليس من جماع ولا مقدماته”.
وأضاف عبد الرحيم أوشن “أما مقدمات الجماع كاللمس والتقبيل والضم والمباشرة ونحوها فالأصل اجتنابها، لأنها من الشهوة التي امتدح الله الصائم بتركها تقربا إليه سبحانه، وذلك قوله في الحديث القدسي: “يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي”.
وأكد رئيس المجلس العلمي بمدينة ” من أكثرها خطورة على الصائم المباشرة، لأن ذلك قد يؤول إلى التسبب في إفساد الصوم بالإنزال، وفي ذلك مناقضة لمقصود الصيام”
ويضيف أشن فيما يخص ملامسة عضوه فرجها دون حائل فهذا محرم، ولو يحصل إنزال أو إيلاج، وليس هو المباشرة المقصودة في حديث عائشة، مع أن ما فعله عليه الصلاة والسلام من أنه كان يقبل وهو صائم، ويباشر وهو صائم معلل بأنه كان أملك الناس لإربه، ومن يدعي ذلك لنفسه”.
وختم رئيس المجلس العلمي تصريحه “لسلطانة” أنه من ترخص من أهل العلم بأن الصائم أن يقبل زوجته ” اشترط أن يكون ممن لا يخشى عليهم أن يجرهم ذلك الى ما وراء القبلة، فإن كان منهم حرم عليه التقبيل، ولو قبل زوجته في نهار رمضان ووجد لذة في ذلك فأنزل منيا بطل صومه بالإجماع، ويلزمه قضاء يوم مكانه مع التوبة والاستغفار”.
ويضيف “لو خرج منه مدي فقد اختلف العلماء في ذلك على قولين: أرجحهما أنه لا يبطل صومه، لكن الألى قضاء ذلك اليوم خروجا من الخلاف، ولو قبل ولم ينزل ولم يمذ، فلا شيء عليه، وصومه صحيح، لكن الأولى عدم العودة إلى ذلك خشية أن يجره إلى الإنزال أو إلى الجماع”.