يوصي خبراء التغذية دائما بالحرص على مضغ الطعام بطريقة جيدة حتى لا يربك الجهاز الهضمي ويضر بعمله، كما أن التهام الطعام بسرعة لا يجعل اللّعاب يمتزج جيداً بمكونات الغذاء.
ويعتبر مضغ الطعام جيداً شرطاً مهماً حتى تمتزج المواد الكربوهيدراتية المعقدة التي يحوّلها أنزيم البيتيالين الموجود في اللعاب إلى مواد سكرية بسيطة والتي تتفكك لتعطي سكر الغلوكوز فيما بعد.
كما أن البلع بدون المضغ الجيد سيجعل المعدة تتعذب بسبب بقاء الطعام فيها لفترة طويلة، والذي سيدفعها إلى افراز كمية أكثر من المفرزات الحامضية التي تؤدي إلى تخمر الطعام المسببة لعسر الهضم والمغص والتجشؤ وانتفاخ البطن وحرقة في المعدة.
ويساعد المضغ الجيد للطعام في تجنب الإصابة بمشاكل هضمية والحد من الشراهة في الأكل فهو يمنح الوقت الكافي للمعدة لكي تبعث إشارات إلى مركز الشبع في الدماغ التي قد يتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة، كما يؤدي إلى سهولة تفكيك المواد الغذائية والحصول على جميع العناصر الضرورية التي تحتاجها خلايا الجسم.
وعلى العكس إن تناولنا الطعام على عجل وبدون مضغه جيداً فإن الدماغ لن يرسل هذه الإشارات وسيعتقد أن المعدة حصلت على كمية قليلة من الطعام ومنه الاصابة بالسمنة، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على عملية الهضم ومنه سوء امتصاص العناصر الغذائية خصوصاً الفيتامينات والمعادن التي تلحق ضرر بالوظائف الحيوية في الجسم.
ويعد المضغ الجيد له علاقة مباشرة مع انقاص الوزن، إذ إن مضغنا الطعام بشكل أكثر سيجعلنا نشبع في وقت أقصر ومنه نتناول كميات أقل من الطعام، الأمر الذي يحد من اكتساب الوزن الزائد والسمنة.
vous pourriez aussi aimer