كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أسباب ارتفاع وزن الأشخاص بعد توقفهم عن اتباع حمية غذائية، وذلك بمساعدة 14 شخصا من أصحاب الأوزان الكبيرة.
وحسب نتائج الدراسة التي نشرت في موقع “أغسبورغر ألغيماينه” الألماني فإن السبب يرجع إلى أن الشخص يحتاج يوميا لطاقة بمعدل 2600 سعرة حرارية، والتي تنخفض إلى 2000 سعرة حرارية بعد 30 أسبوعا من اتباعه الرجيم، ولكن استهلاك الطاقة يبقي دون تغيير أو انخفض قليلا بعد انتهاء الحمية الغذائية.
واستطاع واحد فقط من الأشخاص الذين أجريت عليهم التجارب أن يحافظ على الوزن الذي فقده بعد الحمية، بينما فشل غالبية الأشخاص وزاد وزنهم بمعدل 41 كيلوغرام في السنوات الست التي تلت التجارب رغم أنهم فقدوا 58 كيلو غراما أثناء فترة الرجيم الذي استمر 30 أسبوعا.
وأشار الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يتبعون بعض الحميات الغذائية السيئة والقاسية غالبا ما يفقدون الكثير من وزنهم الذي يتجسّد في الماء وحجم العضلات، في حين لا يتم التخلص من حجم الدهون المتراكمة في الجسم من هذه الحمية.
وبيّنت الدراسة أن معدل إنفاق السعرات الحرارية ينخفض بمعدل 500 سعرة حرارية عن المعدل الطبيعي، لأن الجسم يقوم بعملية مضادة ويفرز القليل من هرمون الغدة الدرقية الذي يحدد نسبة كمية استهلاك الطاقة في الجسم.
كما ينخفض معدل ضغط الدم ويقل معدل إفراز هرمون الليبتين المسئول عن تنظيم استهلاك الطاقة وتنظيم الشهية، إذ أن الحمية لا تسبب فقدان الدهون فقط وإنما تسبب أيضا فقدان جزء من حجم العضلات التي تستخدم في العادة نسبة من طاقة الجسم.