هل تشكل جراحة تصغير المعدة خيارا صائبا؟
لا تعانوا لمنع أنفسكم من الأكل. فبعد اقتطاع الجراحين نصف معدتكم لن تستطيعوا الأكل ولو شئتم. وبهذا ستشعرون بالجوع الدائم بدلا من المعاناة مع الجوع المؤقت كما يحدث في الحمية وستتمكنون من التخلص من الوزن الزائد الذي ترغبون في التخلص منه”.. هذا ما يقوله الذين يحثون الناس على الخضوع لعملية جراحية لتصغير المعدة.
لكن في الواقع لن تستطيعوا تناول الغذاء بشكل منتظم حتى ولو رغبتم لأنه سيفسد نظامكم العصبي بصورة دائمة بجانب الفقدان الدائم للوزن. وبالتأكيد سينهار جهازكم المناعي لأن الجوع لن يبقيكم أقوياء بل سيضعفكم ويفقدكم الوزن. حيث ستفقدون 10-15 كيلوجراما خلال فترة قصيرة كشهر وذلك لشعوركم بالجوع.
وأثناء فقدان الوزن سيبدأ جسمكم في استهلاك دهون منطقة البطن، والتي لا يرغب في استخدامها أبدا كمصدر للطاقة، لعدم وجود طعام.
وعند استهلاك دهون البطن كمصدر للطاقة فأنتم بذلك تضرون بالعديد من أعضاء جسمكم بما فيها الكلى وفي مقدمتها القلب كما قد تتعرضون لأمراض الشرايين التي تصيب شخصا يتغذى باستمرار على الدسم.
ومما لا شك فيه أن التخلص من دهون منطقة البطن يشعر بالفرح لكنه أيضا يعد مشكلة للجسم الذي يعمل على استهلاك هذه الدهون كمصدر للطاقة. لذا هل تتوقعون أن تصبحوا أصحاء عند الإساءة بهذه الدرجة إلى أجسامكم؟
فجراحو البدانة يعملون على إفقادكم الوزن والقضاء على دهون منطقة البطن باستهلاكها كمصدر للطاقة بإفسادهم البنية التشريحية للجسم.فالبدانة هي زيادة يشكلها الجسم لحماية نفسه مثل دعم مبنى بشيء حتى لا يتهدم. لذا فإن التغذية السليمة ستنظم جهازكم العصبي ولن يشعر الجسد بحاجة إلى حماية نفسه وسيفقد البطن دهونها الزائدة من تلقاء نفسها.
عليكم أن تستمعوا إلى صوت جسمكم وأن تحرصوا على عدم إفساد البناء التشريحي لجسمكم الذي منحكم إياه المولى عز وجل فهو لم يخلق أي عضو عبثا.