ما أعراض أنفلونزا الخنازير.. وكيف يمكن الوقاية منها؟
بدأ شبح أنفلونزا الخنازير يلقي بظلاله مرة أخرى في الآونة الأخيرة مع موجة البرد الشديدة التي تضرب نصف الكرة الشمالي. ولكن كيف يمكن الوقاية من أنفلونزا الخنازير (H1N1)؟ وما هي أعراض هذا المرض الشرس؟
كيف يمكن التعرف على المرض؟
ظهرت أول حالة إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير في العالم في دولة المكسيك في قارة أمريكا الجنوبية، ثم بدأ في الانتشار في باقي أنحاء العالم بشراسة كبيرة، حتى ظهر في تركيا للمرة الأولى في شهر ماي من عام 2009. إلا أنه دائمًا ما كان يختفي ثم يعود مرة أخرى، كما هو الحال في الفترة الأخيرة.
ويعتبر هذا المرض الشرس في غاية الخطورة بسبب صعوبة التمييز بينه وبين الأنفلونزا الموسمية، مما يدفع البعض لعدم المبالاة بالأمر في مرحلته الأولية. وهنا تظهر أهمية وضرورة التعرف على المرض ومعالجته مبكرًا.
ما هو أنفلونزا الخنازير؟ هل من الممكن الوقاية منها؟ كيف يمكن علاجها؟
تقول الدكتور جوكتشا إينان الخبيرة في قسم الأمراض المعدية بمستشفى فلورنسا نايتنجيل بإسطنبول إن مرض أنفلونزا الخنازير (H1N1) يحمل الخصائص نفسها لغيره من أنواع الأنفلونزا المنتشرة، مؤكدة أن سبل العلاج تكون نفسها أيضًا.
يعتبر أكثر خطورة في الأماكن المزدحمة والمغلقة
ينتقل هذا المرض الشرس من شخص لآخر عن طريق الجهاز التنفسي من خلال العطس والسعال. ويكون أكثر انتشارًا عن طريق مقابض الأبواب ووسائل المواصلات العامة وغيرها من السبل التي قد تحمل الميكروبات بنسب كبيرة. وتظهر أعراض المرض على المصاب بعد 1-4 أيام من الإصابة.
تناول المصل!
تنصح منظمة الصحة العالمية بتناول الأمصال الواقية من مرض أنفلونزا الخنازير (H1N1) كل عام، وبخاصة الأشخاص الذين يواجهون مخاطر كبيرة. وينتج مصل أنفلونزا في العالم منذ 50 عاما تقريبًا؛ وقد انتشرت ادعاءات عدة حول تسببه في أمراض سرطانية خبيثة، وهذا خطأ بالتأكيد. ولكن من أكثر أعراضه الجانبية الملاحظة عند المرضى، وجود بقع حمراء في مكان الحقن.
ما هي أعراض أنفلونزا الخنازير؟
يتشابه مع غيره من أعراض الأنفلونزا العادية والموسمية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وآلام الرأس، والسعال، والضعف العام، وآلام العضلات. وقد تتحور الأعراض لتتحول إلى مشكلات أكثر تعقيدًا في الرئتين، مما يسبب بعد ذلك الوفاة، وكذلك إمكانية انتشاره عن طريق العدوى، مما جعله يحظى بأهمية كبيرة بين أنواع الأنفلونزا المختلفة.
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟
الحوامل، وكبار السن فوق 65 عامًا، والأطفال، والمصابون بأمراض الجهاز التنفسي والرئتين المزمنة مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن، كذلك مرض السكري، وأمراض القلب، وأمراض الكليتين، وأمراض الدم، وأصحاب المناعة الضعيفة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يستخدمون حبوب الأسبرين لفترات طويلة في المرحلة العمرية بين 6 أشهر و18 عاما.
كيف يمكن علاج المصابين من المرض؟
تنصح الدكتور جوكتشا إينان بالراحة التامة في الفراش وتناول كميات كبيرة من السوائل بالنسبة للمصابين خلال فترة العلاج. بجانب تناول علاجات وأدوية لخفض درجات الحرارة، وعلاج السعال، والجبوب المسكنة. كما ينصح للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ويتوقع أن تكون أعراض المرض قوية بالنسبة لهم، بتناول مضادات للفيروسات، مؤكدة ضرورة استشارة الطبيب والتوجه لأقرب مستشفى في حالة ظهور أعراض ارتفاع في درجة الحرارة.