انتشرت في السنوات الأخيرة مشروبات الطاقة، و يعتبر المراهقون والشباب من أكثر المستهلكين لهذه المشروبات، حيث يعتقدون أنها تشكل مصدر للنشاط والحيوية والطاقة بالنسبة إليهم.
ولكن الأبحاث العلمية تُثبت خلاف ذٰلك، فقد يؤدي تناول هذه المشروبات في البداية لبعض النشاط الزائد وإحساس ببعض الطاقة، لكن سرعان ما تختفي وتضهر عوض ذلك أعراض الخمول، والشعور بالإرهاق و الصداع.
تحتوي مشروبات الطاقة على الماء وكميات عالية جداً من السُكّر وجرعات مضاعفة من الكفايين، بالإضافة لعدّة مواد ثانوية أُخرى، وفي المتوسط فإن كمية السُكر الأُحادي في العُبوّة الواحدة يتراوح بين العشرين والثلاثين غراماً، وهو ما يعادل ستة معالق من السكر،
أما كمية الكافيين فيها، فإنها في حدود المائة ملغرام للعبوة الواحدة، والتي تساوي قيمة الكافيين في ثلاثة أكواب شاي، كما تحتوي هذه المشروبات على خمس أضعاف من مادة الكافيين عن المشروبات الأخرى مثل الكولا.
و لهذا فإنها مضرا جدا للصحة، وتؤدي إلى الإصابة بأمراض عدة منها :
-تؤدّي لزيادة سرعة ضربات القلب وزيادة في قوّة الانقباضات بالإضافة لارتفاع ضغط الدم
-ازدياد مستوى الإنسولين في الجسم، مما تؤدي إلى الإصابة بمرض السُكري
-زيادة في نسبة الدهنيات الضارة، ومنه الإصابة بالسمنة
-نوبات عصبية، نوبات توتر وقلق، و ارتعاش في اليدين
-تؤدي لحالة من الجفاف لوجود الكفائين فيه
-تسبب تسوس الأسنان، نضرا لكمية السكر العالية فيها
-تسبب صداع نصفي بسبب تغيير مفاجئ لنسبة الكافيين في الجسم
-تؤدي إلى الأرق واضطراب النوم
-تسبب الارتداد المريئي والتآكل الحمضي مما يسبب القيء
-وتسبب أيضا اضطراب الجهاز الهضمي، ونقص الكالسيوم
مشروبات الطاقة تشكل خطراً حقيقياً على الصحة وتسبب في أمراض في سن مبكرة، وذلك نظرا لكميّات السُّكر والكافيين العالية جداً فيها.