سلطانة

تعلمي دروسا في الكفاح ومحاربة اليأس من ايمي بوردي

“لو كانت حياتك كتاب، كيف كنت تريد لقصتك أن تحدث؟ هذا هو السؤال الذي غير حياتي للابد.” تلك كانت كلمات ايمي في بداية حديثها عن قصة نجاحها الملهمة على منصة تيد اكس TEDX عام 2011.

ايمي بوردي هي فتاة فقدت ساقيها وكيلتيها وطحالها والسمع في أدنها اليسرى وهي في التاسعة عشرة من عمرها، جراء إصابتها بمرض التهاب السحايا الجرثومي، حيث شعرت في أحد الأيام  بأنها تعاني بما اعتقدته حينها أنه أنلفونزا، قررت الذهاب إلى منزلها لكي تستريح ليتم نقلها بعد ذلك إلى المستشفى، وخلال أقل من 24 ساعة قال الأطباء أن فرصتها في النجاة لا تتجاوز الـ 2%، لتأخذ حياتها بعد ذلك منعطفا غير متوقع، منعطف غيّر كل شيء في حياتها إلى الأبد.

“عندما كان والدي يجرني على كرسي متحرك بعد خروجي من المستشفى، أحسست كمن جمعت أطرافه، كدمية قطنية، فكرت أن الأسوأ قد انتهى، حتى أسابيع قليلة عندما رأيت ساقاي الجديدة للمرة الأولي، لقد كانت مصنوعة من صفائح حديد، لم اكن أتوقع هذا كله.”

أحست ايمي ان حلمها في ان تجوب العالم قد انتهى، وان الحياة المليئة بالمغامرات والقصص التي طالما تمنتها لن تتحقق، كان الخلود الى النوم هو طريقتها المثلى للهروب من واقعها البئيس، لكنها لم تستسلم رغم ذلك واصرت على مواجهة مصيرها وأيقنت ان السبيل الوحيد لكي تكمل حياتها هو ان تتشبث بالأمل، وتتقبل ظروفها الحالية.

ايمي اليوم  استطاعت ان تهزم الظروف المؤلمة التي مرت بها وعادت للتزلج، وللعمل، وللدراسة في الجامعة، أسست في عام 2005 منظمة غير ربحية تحت اسم (Adaptive Action Sports) للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة لكي تساعدهم على استمرار في تحقيق احلامهم والمشاركة في الأحداث الرياضية، تمكنت المنظمة التي أسست من المشاركة في أعمال خيرية في القارة السمراء عبر تقديم أحذية ووضعها في أقدام الآلاف من الأطفال المحتاجين لها للذهاب إلى المدارس.

ايمي اليوم من ابرز الشخصيات النسائية الملهمة التي استطاعت ان تتحدى المرض و الإعاقة والظروف الصعبة المؤلمة، وان تحقق اكثر مما كانت تطمح اليه.

vous pourriez aussi aimer