كم يبدو الرضيع لطيفا جدا حينما يخرج لسانه الوردي الصغير من فمه، ترافقه ابتسامة حلوة.
لكن في بعض الحالات، يكون هذا السلوك دليلا على وجود مشكل صحي. خصوصا إذا تكرر بشكل مقلق ودون سبب واضح.
فكيف تفرقين سيدتي بين الأمرين؟ بسيطة..”سلطانة” ستجيبك عبر التقرير التالي.
في الحالات الطبيعية
قد يعبر الرضيع في الحالات الطبيعية عن شعوره بالجوع عبر تطليع لسانه. وهو بذلك يرسل إليك إشارة مفادها أن وقت الإطعام حان.
أما إذا كان يرضع وأخرج لسانه فهذا دليل على أنه مازال في حاجة إلى رضعة أخرى، مع مواصلة البكاء في أغلب الأوقات.
وعلى العكس من ذلك، قد يفيد إخراجه للسانه على شبعه. فعليك أنت بذكائك سيدتي أن تنتبهي إلى ما يعنيه الرضيع.
بعض الرضع يحاولون التعبير عن عدم رغبتهم في تناول بعض أصناف الطعام، بإخراج لسانهم.
كما يفعلون ذلك حينما تكون قدراتهم في الاستجابة للبدء بتناول الطعام العادي لم تكتمل بعد، خصوصا في شهرهم السادس.
فيقومون باستعمال ألسنتهم في إخراج الطعام، ومنعا لحدوث أي اختناق خاصة إن كانت المواد صلبة.
يخرج الرضيع اللسان أثناء اللعب أيضا، كوسيلة مداعبة لوالديه، كما يحاول تقليد حركات الوجه، كإخراج اللسان.
وقد يستعين بلسانه لتدليك اللثة عند بروز الأسنان، أو لترطيب شفاهه إذا كانت جافة.
في الحالات المرضية
قد يلجأ الطفل إلى إخراج لسانه كحركة لا إرادية، نتيجة وجود خلل معين في الفم أو العضلات، وغالبا ما يصاحبه سيلان اللعاب وصعوبة في الأكل.
وأحيانا يكون بسبب الإصابة باللسان الدرقي الموجود تحت اللسان، ومن ثم يتم إخراج اللسان خارج الفم.
قد يكون هناك زيادة في كمية الأنسجة في اللسان، وهذا يعني حجم لسان أكبر من الطبيعي نتيجة زيادة في هرمونات النمو أو قصور الغدة الدرقية.
قد يكون فك الطفل صغيرا، وهذا ما يجعل لسانه يخرج تلقائيا وبلا إرادة.
أو يعاني من ضيق الحنك وتقوسه، أو صغر حجم الفك السفلي.
وقد يدل ذلك على وجود خلل في عضلات الفم.
وأحيانا يكون سبب إخراج اللسان للحصول على قسط كاف من الهواء والتنفس بشكل جيد.
قد يتسبب احتقان الأنف من البرد أو الحساسية، أو التهاب اللوزتين، أو وجود لحمية في الأنف من تطليع لسانه.
وفي هذه الحالات عليك سيدتي أن تستشيري طبيبا، ودامت لك صحة وسلامة طفلك.
