تخافين من جملة “ولدك مامربيش”؟ وتريدين أن تلقني طفلك قواعد الأدب والتهذيب؟ لا عليك، فـ”سلطانة” هنا من أجلك، وستعطيك القواعد الذهبية التي تضمن أن يصير صغيرك إنسانا مؤدبا.
تهذيب الطفل ليست بالمهمة السهلة، لكنها أيضا ليست مستحيلة. كل ما عليك فعله هو اتباع النصائح التالية:
كوني صاحبة مبدأ: إن كنت تريدين لطفلك أن يكون مهذبا، عليك أن تكوني أما حازمة وتضبطين القواعد. إن هو لاحظ أنك عُرضة للتغاضي عن تصرفاته السيئة حينما تكونين مُتعبة، أو مُشتتة الانتباه، أو لأنك أحيانا تتعاطفين معه، فلن ينضبط.
كوني حازمة معه حتى في الأماكن العامة. فبعض الأطفال يستغلون الفضاء المفتوح، مثل الحدائق أو المحلات التجارية الكبرى، لممارسة الشغب.
ويصابون بنوبة غضب إن منعت عنهم أمرا ما. كوني قوية في هذا الموقف حتى لو سبب لك طفلك إحراجا.
من الأفضل أن تُعلمي طفلك بأن يمكنهُ الحصول علي ما يريدهُ، بدل الاستسلام له سريعا.
إن كنت أنت وزوجك مُشتركين سوياً في تربية الطفل، عليكما أن تكونا حازمين بنفس القدر. وإلا فإن الطفل سيُفضل الطرف المتساهل على الآخر، وهذا من الممكن أن يُسبب مشكلة لترابط الأسرة.
احترمي طفلك. تذكري أن طفلك إنسان قبل كل شيء، بغض النظر عن عمره. إن كُنت تُريدين من طفلك أن يحترم سُلطتك، إذن عليك احترام حقيقة أن طفلك ليس إنساناً كاملاً، وأنه مازال بحاجة إلى حبك واحترامك.
إن كنت غاضبة جدا من تصرفات طفلك السيئة، خذي بعض الوقت لتهدئي قبل قول أي شيء. فقد تتفوهين بكلام تندمين عليه فيما بعد.
لا تقومي بسب طفلك، وإلا هذا سيقلل من ثقته بنفسه واحترامه لذاته. بدلاً من قول، “أنت غبي”، قولي، “لم يكن هذا تصرُفاً ذكياً، أليس كذلك؟”.
كوني قدوة حسنة. تصرفي بنفس الطريقة التي تُريدين لطفلك أن يتصرف بها.
وكوني حنونة، فكونك حنونة يختلف عن كونك متعاطفة. الحنان يعني القدرة على تقدير صراعات طفلك ومشاكله.
أما كونك مُتعاطفة يعني أن تشفقي على صغيرك عندما يكون منزعجا خلال تصرفه الخاطئ، فتستسلمين.
تحدثي مع طفلك حول كيف يشعُر، إذا كسر دميتهُ المُفضلة بعد تصرُف عنيف، أخبريه أنك تتفهمين كونهُ مُنزعجاً بسبب كسر دميتهُ المُفضلة. وضحي أنه رغم تصرفهُ غير لائق فأنت تتفهمين انزعاجه.
حاولي أن تفهمي سبب سلوك طفلك السيئ. ربما هو يلعب بطعامه في تجمع عائلي لأنهُ يمل بسبب عدم وجود شخص في سنه للتحدث معه.
ربما يثير جلبة كبيرة حول عدم حصوله على لعبة يريدها، بسبب انزعاجه من غياب والده الطويل، وهكذا..