فرط النشاط عند الأطفال..متى يتحول إلى مرض؟ (ج 2)
اكتشفت سيدتي رفقة “سلطانة”، الفرق بين طفل بنشاط طبيعي، وآخر يواجه مشاكل النشاط المفرط المرضي. ويمكنك الاطلاع على المقال مجددا من هنا.
أما الآن، ستقربك “سلطانة” من الآثار السلبية للنشاط الزائد على الطفل.
يقول الخبراء إن النشاط الحركي المفرط قد يؤدي إلى تدهور عام لصحة الطفل.
فيصبح عرضة للأمراض، وللتعرض للحوادث بسبب التهور والاندفاع.
كما لوحظ انخفاض كفاءة السمع والبصر لديهم دون التعرض لأمراض عضوية.
يواجه أطفال النشاط المفرط المرضي نقصا في المهارات الاجتماعية، وقد يعانون من اضطرابات في العلاقات الشخصية، مثلما يجدون صعوبات في التعلم.
75 في المائة من الأطفال المصابين بالنشاط الزائد قد يصابون بالاكتئاب والإحباط وانخفاض مفهوم الذات.
وتفيد دراسات أن صحة الأم الحامل، سواء النفسية أو الجسدية، لها تأثير على الطفل فيما بعد.
فتعرضها الطويل للتوتر والقلق الشديد أثناء الحمل، يزيد من احتمال إصابة الطفل بالنشاط الزائد في السنوات الأولى من العمر.
كيف أتعامل مع هذا الطفل؟
علمي طفلك نشاطات هادفة: فالانتباه والثناء على أي إنجاز يحققه الرضيع أو الطفل في سنواته الأولى يقوي السلوك الفعال لديه.
احرصي على إبراز أي سلوك منتج يقوم به الطفل، وإسماعه عند قيامه بعمل جيد الكلمات التشجيعية.
ويمكن تحديد أهداف يومية للطفل، وإخباره بالتحسن الذي أحرزه فيما يتعلق بالهدوء والنشاط الهادف.
اتفقي معه على تقديم مكافآت في مقابل السلوك الحسن، ويجب أن يكون التعزيز متكررا وبمقادير صغيرة وفورية.
زودي طفلك بنظام من التعليمات. إذ يجب أن يعرف بوضوح ما المتوقع منه، وعلى الآباء أن يصفوا له السلوك المناسب دون انفعال.
نمي قدرته على ضبط الذات. وتعتبر طريقة التحدث مع النفس واحدة من أقوى الطرق المتاحة، حيث يعلم الطفل أن يوجه سلوكه عن طريق التحدث إلى نفسه.
فبدل أن يتحرك على غير هدى عليه، أن يخبر نفسه ماذا يجب أن يفعل، وذلك بصوت مرتفع أولا ثم بصمت فيما بعد.
ومن الضروري أن يقوم الأهل بملاحظة قدرة الطفل الفعلية على الهدوء والانخراط في نشاط هادف.
العلاج الغذائي: وذلك بمنع الأطعمة التي تزيد من النشاط لدى الطفل مثل الحلويات والسكريات التي تزيد من النشاط المرهق.
العلاج السلوكي : يعتمد على أساليب تزيد من معدل ممارسة السلوك المرغوب فيه، أو تعليمه سلوكاً جديداً، أو خفض معدل ممارسته لسلوك غير مرغوب فيه.
والعلاج السلوكي هو انجح أسلوب في علاج النشاط الزائد لدى الأطفال، ويمكنك استشارة مختص في الموضوع.