كيف تتبعين حمية غذائية أثناء الرضاعة؟ (ج 1)
تفكر كثير من الأمهات المرضعات في تتبع حمية غذائية قبل أن يكون الطفل مستعدا للتوقف عن الرضاعة الطبيعية. وفي حين أن اتباع حمية غذائية لا يُنصح به أثناء الرضاعة، ثمة طرق صحية وآمنة يمكنك اعتمادها لتغيير النظام الغذائي، دون المخاطرة بالتأثير على جودة وكمية اللبن المتاح للرضع.
اتركي جسدك يفقد بعض الوزن بصورة طبيعية في البداية. فالرضاعة تحرق 500 سعرة حرارية في اليوم، والكثير من الوزن الزائد سوف ينتهي بصورة طبيعية عندما يعود جسدك إلى طبيعته.
لا تحاولي العودة نحيفة القوام بعد الوضع بفترة قصيرة، فإنك تخاطرين بنفسك، وربما تخاطرين بطفلك إذا أدت خياراتك في الحمية الغذائية إلى نظام غذائي غير صحي.
لا تتبعي حمية غذائية رائجة أو ذات قالب جاهز. غالبًا ما ستكون مؤذية لك ولطفلك. وينطبق هذا بشكل كبير على أي حمية غذائية تحد من أنواع الطعام الذي تتناولينه. لذلك يمكنك استشارة خبير أو طبيبك الخاص في موضوع الحمية.
وبصفة عامة، تناولي طعاما صحيا ومارسي التمرينات أثناء هذه الفترة، وليس أي شيء آخر يعدك بفقد وزن معين في عدد معين من الأيام.
احسبي السعرات الحرارية بطريقة صحيحة. ستجدين مواقع تخبرك ألا تحسبي السعرات الحرارية التي تتناولينها على الإطلاق، لكن هذه النصيحة قاطعة أكثر مما ينبغي. ما عليك تجنبه فعلاً هو الاستماع إلى النصائح التي تخبرك بعدد معين من السعرات الحرارية التي يجب أن تتناوليها يوميًا.
لكن إذا نجحت في تهيئة حساب السعرات الحرارية بحيث يناسب سنك وجسمك ومستوى ما تمارسينه من أنشطة، فهذا من شأنه أن يساعد على منع الزيادة في الوزن، بل ويمكنك أيضًا – بقليل من الحرص والبطء – فقد بعض الوزن الزائد.
احرصي على إدخال جميع أنواع الطعام في نظامك الغذائي، واحصلي على الكميات المناسبة من البروتين والحبوب والفاكهة والخضروات من أجل جسمك. بصفة عامة، 50 في المائة من طعامك يجب أن يكون من الخضروات والفاكهة ونسبة 50 في المائة المتبقية مقسمة ما بين الحبوب والبروتين.
تجنبي الطعام الذي يشكل خطورة على طفلك. بالطبع ثمة العديد من الأشياء التي لا يجب أن تأكليها أو تشربيها أثناء الرضاعة، أقلها خطورة البقدونس والنعناع، واللذين يجعلان جسمك يتوقف عن إنتاج اللبن، وأكثرها خطورة الكحوليات والعديد من الأدوية والتي يمكن أن تدمر جسد الطفل.
يجب أيضًا أن تتجنبي تناول أطعمة تحتوي على الكافيين، وهذا يتضمن القهوة والمياه الغازية والشكولاطة والشاي الأسود، لأن جسد طفلك لا يستطيع تحليل هذه العناصر بعد. ومن بين الأطعمة التي ربما تودين تجربة تأثيرها على طفلك، ويمكنك تجنبها:
الموالح، والتي تزعج معدة بعض الأطفال. ولكن عليكِ الحرص على تناول فيتامين سي إذا قررت عدم تناول الموالح.
البروكلي والثوم، وكلاهما يؤثر على طعم اللبن. هذه النكهات القوية تصل إلى اللبن وقد تجعل طفلك يبتعد عن الثدي في البداية، لكنه سيتغاضى عن هذا المذاق عندما يشعر بالجوع.
الأطعمة الحارة؛ فإنها كما تؤلمك تؤلمهم، ومثيرات الحساسية الشائعة (اللبن، والفول السوداني وغيرهما)