تطرقنا في موضوع سابق إلى أهمية حليب الأم بالنسبة للمولود، وكيف أنه يمثل أفضل غذاء يحصل عليه خلال هذه المرحلة، وتتراوح فترة الإرضاع بين ستة أشهر إلى سنتين، قبل الفطام.
وتتساءل كثير من الأمهات عن الوقت الذي تبدأ فيه إطعام صغيرها مواد غذائية أخرى غير الحليب. وهنا ينصح أطباء الأطفال باختيار الوقت المناسب تبعا لصحة المولود. فإذا كان بصحة جيدة، ووزن مناسب، و لا يعاني من أي أمراض، خصوصا أمراض الجهاز الهضمي، فيمكن أن تعطيه أطعمة طرية بدء من نهاية الشهر الخامس. ويبقى أفضل وقت لتجربة الطعام هو مابين الشهرين السادس والثاني عشر.
حينها تنضج عملية بلع الطعام الصلب عند الصغير، ويبلغ مرحلة تثبيت الرأس والقدرة على الجلوس، وقد يبدي أيضا رغبته في تناول طعام مختلف من خلال مراقبته لباقي أفراد الأسرة.
قد لا يتجاوب الرضيع في البداية مع الأطعمة الجديدة، ولكن لا داعي للقلق أيتها الأم فهو أمر شائع بين المواليد، والأمر يحتاج وقتا تدريجيا حتى يستسيغ طعمها.
ماهي أفضل الوجبات الإضافية؟
ينصح طب الأطفال بأن تطعمي طفلك في البداية الأرز على شكل “سيريلاك”، بحيث يكون طريا جدا، وبمقادير صغيرة لا تتعادى نصف ملعقة طعام.
يمكنك أثناء ذلك إرضاعه من حليبك، ثم تناولينه مقدارا آخر من سيريلاك الأرز إلى أن يعتاد طعمه
قومي بزيادة مقدار كمية الطعام بالتدريج، ولا تعطيه إياها بواسطة “الرضاعة” فقد يؤدي ذلك إلى اختناقه
اطعميه مهروس الموز ( وذلك بأن تهرسي الموزة بشوكة إلى أن تصبح طرية) أو التفاح المطهو، وتفادي أن تضيفي أي بهارات مثل السكر أو الملح أو العسل أو توابل أخرى
يمكنك أيضا أن تعطيه نوعا من الخضر مثل البطاطس المهروسة، المهم أن لاتمزجي بين أكثر من نوع خلال هذه الفترة
ينصح بإدخال مسحوق القمح المدعم بالحديد بعد الشهر السادس أو السابع من عمر الطفل، وذلك بإضافة ملعقة واحدة من مسحوق القمح إلى أربعة ملاعق من الحليب الصناعي أو حليب الأم أو الماء.
جربي إطعام الصغير صنفا جديدا من الطعام كل ثلاثة أو أربعة أيام وانتبهي إلى أي حساسية قد تنتج عنها لا قدر الله مثل طفح جلدي أو بثور أو إسهال أو قيء
تستمرين في التدريج والتنوع حتى يبلغ رضيعك شهره التاسع، هنا تستطيعين إطعامه صفار البيض، بعض الجبن وأنواع أخرى من الخضر والفواكه
لا ينصح بإطعام الطفل العسل إلى بعد عمر السنة، وخلالها يمكنه أيضا تناول لحم الدجاج المطهو جيدا، وكذلك السمك، واللحم. ويمكنه خلال هذه الفترة التعرف على وجبات الكبار، مع الحرص دائما على ألا يبتلع لقمة طعام كبيرة أو تحتاج للمضغ الجيد.