هل يتسبب “البلاستيك” فعلا في الإصابة بمرض السرطان؟
لا تكاد المغربيات يستغنين في حياتهن اليومية عن استعمال المواد البلاستيكية، سواء لحفظ الماء أو لتخزين الأغذية، وذلك نظرا لسهولة استعمالها وخفة وزنها، في الوقت الذي يَغفلن أن هذه الحاويات البلاستيكية قد تشكل خطورة على صحتهن، ويمكن أن تتسبب لهن في السرطان.
فخطورة استعمال المواد البلاستيكية على الأعضاء الداخلية للكائن الحي، كشفت عنه عدة دراسات، من بينها 150 دراسة أجراها مركز كاليفورنيا للأبحاث والدراسات البيئية، عندما أشارت إلى أن العبوات البلاستيكية المعاد تصنيعها، تؤدي إلى الإصابة بالأمراض السرطانية، وذلك نتيجة احتوائها على العديد من المواد الكيميائية الداخلة بعملية التصنيع.
وذكرت الدراسات ذاتها، أن بعض الأمراض السرطانية التي يمكن أن يصاب بها الإنسان نتيجة استعمال المواد البلاستيكية، منها: سرطان الثدي والرحم، إلى جانب أنها تزيد كذلك من فرصة الإجهاض، وتعمل على خفض مستويات هرمون التيستيرون في الجسم.
وترى سناء الحناوي، دكتورة بالمستشفى الجامعي بابن سينا، “أن البلاستيك مصنوع من مواد بيتروكيماوية، مما يعني أن هناك دوما احتمال انتقال هته المواد للأغذية أو للماء خصوصا مع إعادة استعمال الأواني أو تنظيفها المستمر بمواد كيماوية”.
وتنصح الدكتورة الحناوي النساء باستعمال المواد البلاستيكية “بطريقة حذرة ومحاولة تجنب اقتناء الأواني الرخيصة، لأنها غالبا ما تكون مصنوعة من بلاستيك أعيد تدويره، ومن ثمة يمكن أن يشكل خطورة أكبر(..)، ورغم أن بعض الأواني البلاستيكية غالية الثمن إلا أن احتمال نقلها لبعض الأمراض يكون اقل من الرخيصة”، تقول المتحدثة.
كما تنصح أيضا “بتجنب استعمال قنينات الماء البلاستيكية مرات متعددة بسبب خطورتها..”، مشددة على “عدم تسخين الأطعمة في المايكروييف مع الأواني البلاستيكية، وقالت إنه، “يستحسن استخدام الزجاج أو الخزف من أجل حفظ الطعام أو أثناء تقديمه لتفادي أية آثار محتملة”.