سلطانة

حبوب منع الحمل و مدى تاثيرها على الرغبة الجنسية

يعتقد الكثير  أن حبوب منع الحمل قد تزيد الرغبة الجنسية لدى النساء، لأنها تقلل احتمالية الحمل، وبالتالي تخفّف معارضة ممارسة الجنس المرتبطة بهذه الاحتمالية. مع ذلك، من خلال بعض الابحاث الطبية و الشكاوى من بعض النساء انها تؤثر على الرغبة الجنسية . فما الحقيقة المؤكدة لتاثيرها على العلاقة الحميمية للازواج ؟

من المعروف ان حبوب منع الحمل لها اثار بدنية ايجابية على المرأة مثل تنظيم الدورة الشهرية، منع ظاهرة فرط نمو الشعر، منع حب الشباب وغير ذلك. الكثير من النساء يجدون في هذه التأثيرات فائدة كبيرة وخصوصا تنظيم الدورة الشهرية لدى النساء اللاتي يعانين من دورة غير منتظمة ومع استعمال حبوب منع الحمل يستطيعون  ممارسة نشاطاتهن بحرية اكثر.

فالهرمونات تلعب دور فعال في هذا الأمر، لأن الهرمونات تتأثر بالحالة المزاجية للشخص كما أثبتت الدراسات أن وسائل منع الحمل تأثر علي هرمونات المرأة و بالتالي تؤثر علي الشعور بالرضا عن العلاقة الحميمة.

يعود هذا ببساطة إلى مستوى هرمون التستسترون في الدم. فهذا الهرمون، الذي ليس هرمونا ذكوريا فقط، خلافا للاعتقاد الشائع، يوجد أيضا لدى النساء ولكن بنسبة أقل. وتماما مثلما هو الحال لدى الرجال، يحدد هذا الهرمون إلى حد كبير الرغبة الجنسية لدى النساء. وبالتالي تناول حبوب منع الحمل يغير أحيانا مستوى التستسترون لدى النساء.

بسبب وجود البروتين فان مستوى هرمون التستسترون ينخفض مما يؤدي الى انخفاض الرغبة الجنسية علاوة على ذلك، فان استخدام حبوب منع الحمل قد يؤدي الى اثار جانبية بدنية مثل حساسية و جفاف المهبل. و لكن تاثير هذه الحبوب و الاثار الجانبية تختلف من امرأة الى اخرى وتميز بالأساس فترة التكيف. فعملية التكييف للحبوب قد تؤدي الى اثار جانبية مزعجة، مثل الصداع، التعب، الغثيان، الضعف، الحساسية في الثديين…الخ.

أن بعض أنواع حبوب منع الحمل، خصوصاً النوع المزدوج الهورمونات، يحدث اضطرابات في رغبة المرأة بالعلاقة الجنسية، حيث ان هورمون التستسترون والهورمونات التي يفرزها المبيض تنشط الرغبة الغريزية، وبعض أنواع حبوب منع الحمل، تقلل من نسبة هذه الهورمونات في الدم.

و لهذا يجب استشارة الطبيب لإيجاد حل بديل. فاما قد يقترح تغيير نوع حبوب منع الحمل بحيث ينصح المراة بنوع ليس له هذا التأثير الجانبي، أو النظر في وسائل أخرى لمنع الحمل تسمح لها باستعادة الرغبة الجنسية. فعلاج ذلك يكون من خلال تغيير نوع الحبوب، بحيث تستخدم نوعا من الحبوب تحتوي على نسبة أقل من البروجيسترون، ونسبة أعلى من الاستروجين بحيث لا يؤثر على ترطيب المهبل، ولا يؤثر على الرغبة الجنسية.

vous pourriez aussi aimer