اعراض سرطان الثدي التي عليك الانتباه اليها
يعتبر سرطان الثدي من بين السرطانات الأكثر انتشارا حاليا، ويصيب واحدةً من كل ثمان نساء في العالم , حيث يعتبر أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند النساء، خصوصا عند السيدات فوق 50 سنة. و يبقى التشخيص المبكر هو الحل الوحيد للوقاية منه.
بشكلٍ عام يُعرف السرطان على أنَّهُ نمو غير طبيعي للخلايا ، و بناءً على هذا التعريف فإنَّ سرطان الثدي عبارة عن نمو غير طبيعي لخلايا الثدي حيثُ أنَّ هذه الخلايا تنقسم و تتكاثر بصورة سريعة و من ثُمَّ ينتشر لأجزاء آخرى بالجسم.
إن الإصابة بسرطان الثدي لا يصحبها الشعور بألم في أغلب الحالات كما هو المنتشر في الإصابة بالأورام السرطانية ، إلا أنه في بعض الحالات يشعر المصاب بوخز موضعي في منطقة الثدي.
يُعد المسبب الاساسي للإصابة بسرطان الثدي مجهولاً الا ان توافر بعض العوامل كالعامل الوراثي قد يزيد فرصة الاصابة بالمرض اضافة الى عوامل اخرى كالبلوغ المبكر أو انقطاع الطمث المتأخر، السمنة ، كثافة أنسجة الثدي ، تناول بعض الأدوية التي تحتوي على الهرمونات.
مصطلح سرطان الثدي يشير إلى ورم خبيث تطور من الخلايا في الثدي. الثدي يتألف من نوعين رئيسيين من الأنسجة : أنسجة غدّية وأنسجة داعمة. والأنسجة الغدية تغلف الغدد المنتجة للحليب وقنوات الحليب. بينما الأنسجة الداعمة تتكون من الأنسجة الذهنية والأنسجة الرابطة الليفية في الثدي. والثدي أيضاً يحوي نسيج ليمفاوي (أنسجة جهاز مناعي تزيل النفايات والسوائل الخلوية).
ويصيب سرطان الثدي غدد الحليب وأنسجة الثدي، ويبدأ بشكل ورم خبيث ثم ينتقل لتدمير خلايا الأنسجة المحيطة بالثدي، وهي التكوين الرئيسي له، فأكثر المناطق الّتي يوجد فيها السّرطان هي المنطقة العلويّة الخارجيّة، وغالباً ما يتمثّل السّرطان كورم قاسٍ عند الضّغط عليه، والمرتبط في بعض الأحيان بدخول الحلمة إلى داخل الثدي.
يمكن أن تظهر أعراض سرطان الثدي على شكل كتلة في الثدي أو تغير في حجم الثدي أو شكله أو خروج مُفرزات من حلمة الثدي. فمع نمو السرطان قد تتكوّن كتلة يمكن الإحساس بها بلمس الثدي، بسبب نمو وتضخّم الأنسجة المكوّنة للثّدي . ويُمكن أن يساعد الفحص الذاتي والماموغرافي (تصوير الثدي) في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي حيث يكون أكثر قابلية للعلاج.
و من بين الاعراض الضاهرة ايضا ، بروز بعض الأورام تحت أحد الإبطين أو كليهما، نتيجة تورّم الأنسجة الليمفاويّة الموجودة هناك، تغيّر ملحوظ في حجم الثدي غير مبرّر و انكماش أو تراجع ملحوظ لحلمة الثدي إلى الدّاخل، مع تغيّر ملمس جلد الثدي ، و ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الثّدي
يعتمد الطبيب في تشخيصه لسرطان الثدي على الفحص الفيزيائي (السريري) والتصويرالاشعاعي (الذي يعرف بالماموغرام) بحيث يراقب اي تغيرات في شكل الثدي او وجود كتل تحت الجلد او وجود افرازات حليبية مائله للصفرة، ويتم تأكيد الاصابة غالباً بسحب خزعة نسيجية (عينة ) من الثدي ودراستها مخبرياً.
و يبقى التعرف على علامات و أعراض المرض بشكل مبكر هو أول طريق الشفاء دون حدوث أضرار دائمة على صحة الإنسان ، و سرطان الثدي هو أحد الأورام التي تصيب الإنسان و يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في العديد من الحالات التي لا تتعامل مع الأمر مبكراً.