ما هي آثار السمنة على العلاقات الجنسية ؟
أصبحت السمنة من الأمراض الأكثر نمواً وانتشاراً في جميع المجتمعات الإنسانية، حيث انها تؤثر سلبا على نمط حياة و طريقة عيش الانسان. و من بين التاثيرات السلبية للوزن الزائد.
حيث أظهرت النتائج أن التأثير السلبي للسمنة لا يتوقف عند النظرة السلبية للشكل الخارجي للجسم، وإنما يشمل هذا التأثير حتى الأعضاء التناسلية وبصورة أكبر عند المرأة، والذي يلعب دوراً أساسياً في العديد من حالات العقم.
وكل حالات السمنة التي يكون سببها الأصلي اضطرابات في وظيفة بعض الغدد الصماء وما يصاحبها من ضعف جنسي أو عدم نمو للأعضاء التناسلية. يتم علاجها عن طريق علاج الحالة الأصلية المسببة للسمنة. فإذا أمكن علاج السبب الهرموني بعلاج الغدة يتحسن القصور العضوي والجنسي أيضا.ً
تؤثر زيادة الشحوم في الجسم على الأعضاء الداخلية، فلا يصبح الأثر فقط على المظهر الخارجي، وإنما يشمل التأثير على أداء الأعضاء الداخلية التناسلية، فقدان الرغبة الحميمة، وعدم القدرة على الانتصاب. فاذا كانت السمنة المفرطة من كلا الزوجين فقد تمنع من حدوث ايلاج القضيب في المهبل و بالتالي تقلل من فرص الحمل . فنجد ارتفاعاً في حالات العقم والسمنة عند النساء، فهي تؤثر على القدرة الجنسية بطريقة غير مباشرة.
قد يصاحب السمنة الناتجة عن اضطرابات هرمونات الغدة النخامية عدم نزول الخصيتين في كيس الصفن، أو قد يصاحبها ضمور واضح في الأعضاء التناسلية ، و فقدان الرغبة الحميمة، وعدم القدرة على الانتصاب . وفي حالات متقدّمة، قد يصاب الزوج بالعقم لعدم حدوث الذروة بسبب ارتجاع السائل المنوي إلى المثانة. فكلما ارتفعت نسبة كتلة الجسم ، ازدادت معدلات التأثير السلبي على الأداء.
فالتأثيرات العضوية هي من ضمن التأثيرات السلبية للوزن الزائد او البدانة، حيث أن السمنة هي العامل المشترك للكثير من الأمراض مثل السكر وارتفاع ضغط الدم والقلب وتصلب الشرايين وأمراض العظام كخشونة الركبتين والتهاب المفاصل وآلام الظهر والعمود الفقري، كل هذه الأمراض لها تأثيرات على القدرة الجنسية بشكل كبير.
كما ان السمنة تسبب التهابات فطرية وانبعاث روائح كريهة من الجلد، وتلوثاً فى المناطق التناسلية ما يؤدى إلى تسلخات والتهابات، وكلها عوامل تؤثر على أداء العلاقة الخاصة، وقد تكون من أسباب فقدان الرغبة فيها.
تشير الأبحاث إلى أن النساء اللواتي يعانون من البدانة المفرطة تزيد لديهم نسبة هورمون الذكورة، بينما تقل لديهم نسبة هورمون الأنوثة، ويحدث العكس لدى الرجال. فهذا التغير يقلل من الرغبة و الكفاءة الجنسية.
وقد وجد أن التأثير السلبي للسمنة يكون أشد على النساء منه على الرجال، خاصة فيما يتعلق بالنظرة الحميمة ومستوى الإثارة، وينعكس ذلك سلباً على الثقة بالنفس، ما قد يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بأمراض الاكتئاب والقلق، وهي أمراض تسبب بحد ذاتها اضطرابات سلبية على الرغبة.