ما مدى تاثير مرض السكري على الصحة الجنسية
حسب آخر الإحصاءات الطبية لمنظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة الإصابة بداء السكري تتزايد بصورة مطردة سنة تلو الأخرى، وأن الإصابة بمضاعفات هذا المرض باتت مبكرة عما سبق .
السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال. والأنسولين هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. فمن أعراض هذا المرض فرط التبول، والشعور بالعطش، والشعور المتواصل بالجوع، وفقدان الوزن، وتغيّر حاسة البصر، والشعور بالتعب. وكانت قد أشارت عدد من الدراسات العلمية إلى أن الضعف الجنسي أصبح من أخطر مضاعفات داء السكري لما يترتب عليه من مشاكل نفسية واجتماعية وتهديد للأمان الأسري.
تشير الدراسات أن نسبة المصابين بالضعف الجنسي من مرضى السكري تتراوح بين 35% إلى 75% ويصابون بالضعف حوالى 10 سنوات مبكرا عن باقي المرضى.
يحدث ذلك عندما يكون السكر مرتفع و غير منتظم فيؤدي إلي التصاق خلايا الدم الحمراء فتؤدي إلي مرورها داخل الأوعية الدموية في تجمعات صغيرة تؤدي إلي ضيق الأوعية الدموية الصغيرة وأحيانا تؤدي لانسدادها، و لا نشعر بذلك نظرا لأنها صغيرة جدا فتؤثر علي مستوي غذاء الأشياء الصغيرة كالأعصاب الطرفية والأعصاب في المنطقة العانية خاصة المغذية للأعضاء الجنسية الخارجية والداخلية.
أن ارتفاع نسبة السكر في الدم قد يسبب تلف الأوعية الدموية للأعصاب المغذية للقضيب، وقد يؤدي أيضا إلى خفض هرمون الذكورة، والذي يسبب الضعف الجنسي عند الرجال. حيث يعتبر حاليا أحد أخطر المضاعفات لمرض السكري.
و أشارت الدراسات ان مرض السكري يؤدي الى عدة مشاكل جنسية عند النساء أيضا، ذلك بسبب الشعور بالألم أثناء الجماع مع الزوج، بسبب غياب المادة المرطبة التي تنتج عنها جفاف في المهبل، وعدم الرغبة في إتمام عملية الجماع، نظرآً للتغييرات التي يسببها داء السكري في جسم المرأة، من حيث الإصابة بالالتهابات التناسلية وتلف الأعصاب والأوعية الدموية، فضلاً عن تأثير السكري على الناحية النفسية للمصابة.
عدده عوامل قد تتسبب فى إصابة مريض السكر بالضعف الجنسي اذا اهمل العلاج عن طريق الأضرار بالأوعية الدموية والأعصاب والهرمونات وأيضا العوامل النفسية، كتأثيره على الناحية النفسية للمريض، حيث يشعر المصاب بالإحباط والاكتئاب نتيجة الإصابة بالمرض، الذي يؤدي الى الضعف الجنسي.
وفضلاً عن هذا هناك مضاعفات كثيرة للسكري ذات علاقة بحياة الإنسان من جوانب أخرى، كالعينين والأطراف السفلية. وجميع مضاعفات هذه الأعضاء الحيوية تحتاج إلى عمل مجموعة من الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة من قبل الطبيب المعالج بصفة دورية لتشخيصها في وقت مبكر. و من الضروري ايضا للأشخاص المصابون بداء السكري مداومة الكشف الدوري على نسبة السكر بالدم سنويا .