كيف تجنبين طفلك خطر التعامل مع الغرباء؟
كثيرا ما نسمع في المغرب، قصص أطفال اختطفوا على يد غرباء، إما بهدف بيعهم أو الاعتداء عليهم، أو حتى تقديمهم كقرابين في طقوس الشعوذة والدجل واستخراج الكنوز.
ورغم عدد التوفر على أرقام رسمية، فإن حوادث اختفاء الأطفال تقع بشكل يومي، حتى باتت مشكلة عويصة تقض مضجع الوالدين. كما تحول دون إيجاد السبيل إلى إدماج أطفالهم في المجتمع، وكيفية التوفيق بين دفعهم إلى الانخراط في المحيط وكسر حاجز الخوف تجاه الآخرين.
تحدثي عن “الغرباء”
حينما يصل الطفل إلى مرحلة يكون فيها قادرا على الإدراك والتمييز، يجب على الوالدين أن يشرحا له مخاطر التحدث إلى شخص غريب لا يعرفه، بطريقة لا تجعله يفقد أيضا الثقة في محيطه. يجب وضع عدد من القواعد التي على الطفل احترامها، أولها أن لا يرافق أي شخص وكيفما كان دون إعلام والديه، وأن لا يأخذ منه أيضا أية “هدية”.
اشرحي كلمة “غريب”
تتحدث مواقع تخص التربية من ضمنها موقع “بيبي سنتر” الألماني، عن أن الأطفال حتى سن الثالثة لا يفهمون معنى كلمة “غريب”، وفي سن الرابعة يبدؤون في استيعاب معنى كلمة “غريب”. ويمكن هنا ذكر أمثلة بسيطة للطفل لأشخاص غرباء مثل الأشخاص في الشارع أو في المتجر أو حتى في المرافق العمومية التي يرتادها مثل الحديقة أو المدرسة. وتنصح مواقع التربية بضرورة تفادي إثارة الذعر في قلب الطفل عبر ربط “الغريب” بأنه شخص قد يحرمه من رؤية والديه.
طلب المساعدة
يجب عليك أن تعلمي طفلك أن يطلب المساعدة وإلى من يلجأ في حال وقوع خطب ما أو تعرض له شخص غريب. فإذا كان مثلا في المدرسة فعليه اللجوء إلى المربية أو المعلمة أو المدير، وإن كان الخطر من هؤلاء فعليه اللجوء إليك بالاتصال بك.
التدرب على حالات الخطر
دربي طفلك في حضورك على طلب المساعدة سواء في المدرسة، أو في الشارع، أو في محل تجاري..أنجع طريقة يمكنك بها حماية طفلك هي تعليمه الحذر من الغرباء ومن سلوكهم، أو من سلوك مريب من أشخاص مقربين. وعلميه كيف يعرف السلوك المشبوه وكيف يحذر منه.
علمي طفلك الثقة بغريزته وألا يقدم على شيء يخاف منه أو لا يرتاح إليه، وتحدثي معه بلين عن فكرة التحرش بالأطفال.
” كلمة السر “
يقترح موقع “دويتشه فيليه” الألماني طريقة أخرى لحماية الطفل من الغرباء، وهي أن يتفق الأبوان على كلمة سر مع الأطفال في حالة طلب شخص ما اصطحابهم بدعوى أنه صديق لوالديه أو أنه كلف بهذه المهمة. هنا يطرح الطفل تلقائيا سؤلا حول كلمة السر المتفق عليها.
الاحتفاظ بأرقام الهواتف
إذا كان طفلك كبيرا في السن كفاية، يمكنه أن يحتفظ بأرقام هواتف الأهل والأصدقاء على هاتفه وخاصة إذا كان مثلا يعود من المدرسة مشيا وبمفرده. ومن الأفضل أن يتعود ابنك على العودة مع مجموعة من أقرانه، فكونه وحيدا يجعل منه هدفا سهلا.