سلطانة

البنكرياس الاصطناعي…خبر سار لمرضى السكري

الانسولين هرمون يساعد على تحويل الطعام إلى طاقة, يفرز من خلايا توجد في البنكرياس والتي بدورها تساعد في الكشف عن مستويات السكر في الدم سواء عالية أو منخفضة و من ثم افراز الانسولين. وتجدر الاشارة الي ان مرضي السكري من النوع 1 بحاجة إلى حقن الانسولين عدة مرات في اليوم للبقاء على قيد الحياة.

و يتعين علي هؤلاء المرضي حساب الجرعات الملائمة حسب نوع الطعام الذي يتناولونه و نشاطهم البدني و مستوى السكر في الدم اضافة الي العوامل  المادية والنفسية . لذلك فالعلاج بالأنسولين ويتطلب قدرا كبيرا من الدقة و الحذر. ولكن حتى اكثر الأشخاص دقة  لا يستطيع ان يناسب جرعات الانسولين لاحتياجات الجسم بشكل صحيح مئة في المئة, مما يولد فترات من ارتفاع السكر في الدم في بعض الاوقات.

و لا تخفى معانات مرضى السكري و الاعباء التي يتحملها نتيجة مرضه, حيث يتوجب عليه وخز اصبعه يوميا ليفحص نسبة السكر في الدم. و الامر الاكثر صعوبة هو استمرار عبء الادارة الذاتية في الليل و النهار. فقياس السكر في الدم جزء أساسي من البقاء في صحة جيدة لمرضي السكري .

بعد الابحاث و الاختبارات في مراكز الابحاث الدولية خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية حول اكتشاف علاج مبتكر و سهل  لمرضى السكري , أقرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية  , الخطوط العريضة لتطوير وتجربة البنكرياس ألاصطناعي لعلاج داء السكري من النوع الأول.

البنكرياس الاصطناعي ابتكار جديد عبارة عن اسطوانة رفيعة جدا حجمها أكبر بقليل من القرص المدمج يتم زرعها في البطن يمكن أن يغير حياة ملايين مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين في العالم.

مشروع ” البنكرياس الاصطناعي ” الذي يتكون من 3 اجهزة تعمل تلقائيا من دون تدخل المريض او الطبيب المعالج و تتكون مما يلي :

  1. جهاز المضخة, الذي يعمل بطريقة الحلقة المغلقة بدلا من الطريقة الحالية و هي الحلقة المفتوحة.
  2. مستشعر ألسكري الذي يقيس نسبة السكر في السائل الخلوي باستمرار كل 5 دقائق و يرسل نتائج التحليل الى شاشة المضخة بواسطة الاشعة تحت الحمراء.
  3. جهاز متطور حديث يقوم بتنظيم عملية ضخ الانسولين من المضخة الى الجسم و ذلك اوتوماتيكيا من دون تدخل خارجي معتمدا على برمجة الطبيب المعالج و كذلك على قراءات السكر و كمية الكربوهيدرات عند الانسان.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الأداة التي تمد الجسم بالأنسولين، والتي تعد الأولى من نوعها، تقع تحت سيطرة حاجز من مادة هلامية (جل). فعند ارتفاع مستويات السكر في ألدم فإن المادة الهلامية تصبح سائلة وتطلق الإنسولين. أما عند انخفاضها، فإن المادة الهلامية تعود لصلابتها لتوقف إطلاقه. ويشار إلى أن خزان الأنسولين الخاص بالأداة يعبأ بهذا الهرمون كل أسبوعين. كل مريض يمثل بمجموعة من المعادلات ألتفاضلية اذ تبنى المعايير على اساس المعلومات الفيزيائية ووزن الجسم و مقدار جرعة الانسولين اليومية.

وسيتم زرع الاسطوانة المركبة اصطناعيا في البطن خلال عملية جراحية قصيرة ويتعين تغييرها كل أربع الى ست سنوات. وفي الداخل، سيتم تجديد خلايا البنكرياس بواسطة حقنة تحت الجلد مرة كل 6 إلى 12 شهرا، وهي وتيرة تختلف كثيرا عن القيود المفروضة على مرضى السكري حاليا والتي ترغمهم على حقن الانسولين مرات عدة يوميا.

ومع هذا الجهاز، لن يعود مرضى السكري مضطرين لحقن أنفسهم بالأنسولين، إذ إن هذا الهرمون سيصنع طبيعيا من خلال خلايا بنكرياس (يحصل عليها بواسطة تقنيات الهندسة الوراثية أو بالاستعانة بخلايا جذعية) موضوعة داخل جيب اصطناعي.

vous pourriez aussi aimer