الطيب حمضي يدق ناقوس الخطر: أوميكرون ينتشر بسرعة بين الشباب وغير الملقحين
لا شك أن “أوميكرون” المتحور الجديد من فيروس كورونا بعثر أوراق العالم من جديد، بعد أن ظن أن شبح الجائحة قد زال، ليتكرر من جديد سيناريو إغلاق الحدود بين الدول والتسارع على الأبحاث والدراسات لفك لغز هذا المتحور المستجد.
وفي هذا الصدد، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في النظم والسياسات الصحية، إن آخر المعطيات حول “أوميكرون” هي أنه انتشر بعدد من دول العالم وهناك تزايد في اكتشاف حالات جديدة، مشيرا إلى أن الخبراء والمهنيين الطبيين بجنوب إفريقيا لاحظوا أن الوباء ينتشر بسرعة، لكن “يصعب الجزم حاليا بذلك”.
وفيما يخص شراسة المتحور الجديد، تابع الخبير تصريحه لمجلة سلطانة موضحا أن، الملاحظات الأولية تشير إلى أن فئة الشباب تتعرض للإصابة بدرجة أولى، وهو الأمر الذي وصفه ب”المنطقي”، على اعتبار أنه عند اكتشاف متحور جديد فإنه يفتك بالشريحة الاجتماعية الأكثر حركة والأقل احتراما للشروط الوقائية، مستطردا بقوله إن ذلك ليس دليلا على أنه الأكثر انتشارا.
ولفت الخبير في السياسات والنظم الصحية إلى أن مستشفيات بجنوب إفريقيا بدأت في استقبال حالات إصابة “متوسطة” إلى “خطيرة” من الشباب بمعدل مرتفع عن الفترة السابقة، وهو أمر مقلق لكنه يبقى حاليا مجرد “ملاحظات أولية”.
وعن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمتحور “أوميكرون”، كشف حمضي أن الدراسات الأولية تشير إلى أغلبية المصابين إلى حدود الآن سجلت بين صفوف “غير الملقحين”، موضحا أن ثلثهم ملقحون فقط بجرعة واحدة، فيها لم يتلقى الثلثان المتبقيان أية جرعة من اللقاح المضاد.
كل المعطيات السابقة الذكر، اعتبرها الطيب حمضي رسالة واضحة لكل مواطني العالم لاحترام الإجراءات الاحترازية التي تفرضها السلطات، والعودة للالتزام بالقواعد الصحية من قبيل غسل اليدين والتباعد وارتداء الكمامة، إضافة إلى الإسراع إلى التلقح بالجرعات الثلاث ضد الفيروس الذي أشهر أنيابه من جديد، من أجل حماية أنفسهم وبلدانهم والحفاظ على المكتسبات التي راكموها منذ بداية الجائحة.