سلطانة

كل ما يجب معرفته عن الجرعة الثالثة من لقاح كورونا..الطيب حمضي يوضح

قرر المغرب على غرار ما نهجته عدة دول، التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وهي العملية التي بدأت أول أيام الأسبوع الجاري، وتلقح إلى حدود أمس الثلاثاء، 23 ألف و318 شخص.

وفي هذا المقال، يجيب الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، في تصريح لمجلة سلطانة، عن كل ما يتعلق بهذه الجرعة الثالثة.

ما ضرورة التطعيم بالجرعة الثالثة؟

من الناحية الطبية، معروف أن الأشخاص كبار السن وذوي الأمراض المزمنة لا يحققون استجابة كاملة مع مختلف اللقاحات بما فيها لقاح كوفيد 19، مقارنة مع فئة الشباب وغير المصابين بتلك الأمراض، هذه الأخيرة التي تضعف المناعة وتقلص فعاليتها في مواجهة الفيروس.

زيادة على ذلك، فإن ظهور متحورات عديدة من الفيروس خصوصا متحور دلتا، تضعف فعالية اللقاحات خصوصا مع كل اكتشاف لمتحور جديد، كما أوضحت الدراسات أن فعالية اللقاحات تبدأ في التراجع بعد مرور 6 أشهر، حيث تنقص الأجسام المضادة بشكل تدريجي، لكن هذا لا يعني أن المناعة تتراجع بشكل كبير، إذ أن الجسم لا يعتمد في مواجهة الفيروسات على مضادات الأجسام فقط، بل حتى على المناعة الخلوية.

من جهة أخرى، تبين حسب أرقام حديثة بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، أن نسبة الوفاة بسبب الفيروس في صفوف الملقحين بشكل كامل بلغت %0.5 فقط، مقابل %99.5 من الأشخاص غير الملقحين، كما أن هذه النسبة القليلة تضمنت الأشخاص كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وكذا السمنة، ومن هنا جاءت ضرورة تلقيح هذه الفئة وحمايتها من الفيروس بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد.

من هي الفئة المستهدفة بالجرعة الثالثة؟

حسب تجارب الدول السباقة في عملية التطعيم بالجرعة الثالثة، ومن الناحية الطبية والعلمية، فقد خصصت هذه الجرعة لفئة الأشخاص المهددين بعوامل الاختطار، بمعنى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فما فوق، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة. لكن بعض الدول أضافت إلى القائمة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس، كالمهنيين الصحيين والعاملين بالمؤسسات السجنية وكذا نساء ورجال التعليم.

متى يجب أخذ الجرعة الثالثة؟ وماهي أعراضها الجانبية؟

تؤخذ الجرعة الثالثة بعد مرور 6 أشهر على الأقل بعد الجرعة الثانية، أما عن أعراضها الجانبية، فقد بينت دراسة أمريكية حديثة أنها بسيطة ولا تختلف عن تلك التي تصاحب التطعيم بالجرعة الثانية، من قبيل الألم في موضع الحقن وصداع في الرأس والحمى في بعض الأحيان، وهي أعراض اعتيادية تصاحب مختلف اللقاحات.

هل يجب أن تكون الجرعة الثالثة من نفس نوع اللقاح بالجرعتين الأولى والثانية؟

بينت دراسات أنجزت حول لقاحي أسرازينيكا وفايزر، أن الأشخاص الذين طعموا بلقاحين مختلفين أنتجوا مضادات أجسام مضادة أكثر بست مرات من الأشخاص المطعمين بنوع واحد من اللقاح، وقرار المزج بين اللقاحات راجع لسياسة كل دولة ومخزونها من اللقاحات المضادة وإمكانياتها اللوجيستيكية وغيرها من العوامل.

vous pourriez aussi aimer